الصيام المتقطع.. هل هو صحي أم محفوف بالمخاطر؟

يعتقد الكثيرون أن الصيام المتقطع هو نظام غذائي حديث، لكنه يمارس منذ أكثر من 1500 عام، يُعرف عنه أنه يساعد بعض الأشخاص على إنقاص الوزن، إلا أن تأثيره على صحة القلب لم يُحدّد بعد، تشير الأبحاث الأولية إلى أن الصيام المتقطع قد يحمل مخاطر صحية.
خطر الوفاة من أمراض القلب
تكشف الدراسات أن الأفراد الذين يمارسون الصيام المتقطع قد يكونون أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بمرتين مقارنةً بالأشخاص الذين لا يتبعون هذا النظام.
تكمن المشكلة الرئيسية في عدم وجود معيار واضح لطريقة الصيام المتقطع؛ فهناك عدة أساليب، منها الصيام لمدة يومين في الأسبوع مع تناول ما تشاء خلال الخمسة أيام المتبقية.
اختلاف طرق الصيام
اكتسب الصيام المتقطع شهرة في المملكة المتحدة على شكل "تناول ما تشاء لمدة خمسة أيام، ثم الامتناع عن الأكل ليومين". كما يُمارس بعض الأشخاص أسلوب تناول الطعام من الساعة 10 صباحًا حتى 3 عصرًا، أو يتجاهلون وجبة الإفطار، وهو الأسلوب الأكثر شيوعًا. لكن يظل موضوع الإفطار "أهم وجبة في اليوم" مسألة جدلية.

تأثير الامتناع عن الإفطار
تشير الأبحاث إلى أن تخطي وجبة الإفطار قد لا يكون صحيًا بالضرورة، الأشخاص الذين يتخطون هذه الوجبة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، ويرتبط الصباح الباكر بارتفاع معدلات النوبات القلبية، خاصة عندما يقترن ذلك بالامتناع عن الطعام، مما يُمكن أن يكون له تأثير ضار على الصحة.
الفوائد والمخاطر
بينما يمكن أن يحدث فقدان الوزن بسبب الصيام المتقطع فوائد صحية، فإن استمرار هذا النظام قد لا يكون ضروريًا، من المهم مراعاة عوامل أخرى مثل مستويات هرمونات التوتر التي قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى الأدرينالين، مما يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة.
التوصيات
عند سؤال المرضى عن صحة الصيام المتقطع، تكون الإجابة: "الأمر يعتمد على الحالة". يمكن أن تكون طرق مثل عدم تناول العشاء أو تناول وجبات خفيفة جدًا مساءً خيارات جيدة.
تشير الدراسات أيضًا إلى أن تناول وجبات أصغر ومتعددة خلال اليوم يمكن أن يحسن مستويات الكوليسترول ووظائف الأيض، مما يعكس مرونة أكبر في أساليب التغذية.
واستنادًا إلى الأدلة الحديثة، يبدو أن الصيام المتقطع يحمل مخاطر خاصة لمرضى القلب أو الذين لديهم تاريخ مرضي مع هذه الحالة. لذلك، ينبغي للمهتمين بهذا النمط الغذائي استشارة مختصين لتحديد ما إذا كان مناسبًا لهم.