الإثنين 28 أبريل 2025 الموافق 30 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما سر خطورة الإصابة بسرطان الإثني عشر في الأمراض الوراثية؟

الإثنين 28/أبريل/2025 - 02:31 م
 الأمراض الوراثية
الأمراض الوراثية


داء السلائل الغدي العائلي (FAP) هو مرض وراثي، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الاثني عشر بشكل كبير.

حاليًا، العلاج الوحيد المتاح هو المراقبة الدقيقة بالمنظار مع إزالة السلائل، المعروفة باسم السلائل، مع أن هذا يرتبط أيضًا بزيادة الخطر.

وقال الدكتور بنجامين كرامر، المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة، والرئيس العلمي لمختبر المناعة الخلوية الخلقية في جامعة أكسفورد: "لا توجد علاجات وقائية محددة".

وأضاف: "بما أن شدة المرض تختلف اختلافًا كبيرًا حتى بين حاملي نفس الطفرة الجينية، فإن البحث جارٍ عن عوامل أخرى تؤثر على تطور المرض، وأصبح الجهاز المناعي المحلي محط الاهتمام".

تلف المادة الوراثية

اكتشف باحثون أن بعض خلايا الجهاز المناعي الفطري، المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية الفطرية من النوع 3 (ILC3)، موجودة بأعداد أكبر بكثير في الاثني عشر لدى مرضى FAP.

وقال الدكتور روبرت هونيبورج، المؤلف الرئيسي المشارك: "وجدنا عددًا متزايدًا من هذه الخلايا في الغشاء المخاطي، وخاصةً بالقرب من السلائل والمناطق السرطانية".

وتقدم نتائج الأبحاث التي أجريت في بون أدلة حول كيفية مساهمة هذه الخلايا المناعية في تطور السرطان: فهي تنتج ناقلًا عصبيًا يسمى إنترلوكين 17A (IL-17A).

يبدو أن هذا الرسول يحفز الخلايا المعوية على إنتاج جزيئات أكثر ضررًا تُعرف باسم أنواع الأكسجين التفاعلية ، أو ROS اختصارًا.

يمكن أن تؤدي التركيزات العالية من هذه الأنواع إلى إتلاف المادة الوراثية في الخلايا، كما تقول الدكتورة كيم ميلاني كايزر، المؤلفة الرئيسية للدراسة.

يُعدّ هذا التلف الذي يلحق بالحمض النووي (DNA)، الناقل للمعلومات الوراثية، عاملاً معروفاً قد يُسهم في تطور السرطان. نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications .

يقول البروفيسور الدكتور جاكوب ناترمان، المؤلف الرئيسي المشارك: "تشير نتائجنا إلى أن زيادة عدد خلايا ILC3 المنتجة للإنترلوكين-17A في الاثني عشر تُهيئ بيئة محلية تُساعد على تطور السرطان لدى مرضى FAP".

وأضاف: "إن استهداف هذه الخلايا المناعية، أو على وجه الخصوص، منع المادة الرسولية IL-17A مباشرة في الاثني عشر، يمكن أن يمثل نهجًا جديدًا واعدًا للوقاية من سرطان الاثني عشر لدى الأشخاص المصابين بـ FAP، ويقدم خيارًا علاجيًا مطلوبًا بشكل عاجل بالإضافة إلى المراقبة بالمنظار فقط".