الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تكشف: التهاب بطانة الرحم يرتبط بانقطاع الطمث المبكر

الخميس 01/مايو/2025 - 10:08 م
انقطاع الطمث المبكر..
انقطاع الطمث المبكر.. أرشيفية


وجد باحثون من جامعة كوينزلاند أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أكثر عرضة لخطر انقطاع الطمث المبكر، سواءً كان طبيعيًا أو جراحيًا.

تفاصيل الدراسة

وجدت دراسة دولية شاملة أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أكثر عرضة لخطر انقطاع الطمث الجراحي (الذي يتضمن إزالة المبيضين) بسبعة أضعاف، ويواجهن خطرًا أكبر لانقطاع الطمث المبكر (قبل سن الأربعين) أو انقطاع الطمث المبكر (بين سن 40 و44 عامًا). نُشر البحث في مجلة Human Reproduction.

صرح الدكتور هسين-فانغ تشونغ من كلية الصحة العامة بجامعة كوينزلاند بأنه على الرغم من أن بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها يمكن أن يقلل من جودة وكمية البويضات، إلا أن الأبحاث حول تأثيرها على توقيت انقطاع الطمث كانت محدودة.

وأضاف الدكتور تشونغ: "وجدنا أن انقطاع الطمث الجراحي يحدث، في المتوسط، قبل 19 شهرًا لدى النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة، بينما يحدث انقطاع الطمث الطبيعي قبل 5 أشهر".

النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم أكثر عرضة بمرتين لانقطاع الطمث الجراحي قبل سن الأربعين، أو أكثر عرضة بـ 1.4 مرة لانقطاع الطمث الطبيعي قبل ذلك.

صرحت البروفيسورة جيتا ميشرا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، بأنه من المعروف بالفعل أن انقطاع الطمث المبكر والجراحي يرتبطان بنتائج سلبية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة.

انقطاع الطمث المبكر.. أرشيفية

يتطلب منع أو إدارة انقطاع الطمث المبكر أو المُستحث طبيًا فهمًا شاملًا لأسبابه الكامنة واتخاذ تدابير استباقية لمعالجة المخاطر الصحية طويلة المدى المرتبطة به.

هذه الدراسة، التي حللت بيانات ما يقرب من 280 ألف امرأة في أستراليا والمملكة المتحدة والسويد واليابان بين عامي 1996 و2022، هي الأكبر من نوعها التي تبحث في نوع وتوقيت انقطاع الطمث لدى النساء المصابات ببطانة الرحم.

هذا البحث جزء من مشروع InterLACE، وهو مشروع تعاوني دولي يبحث في الصحة الإنجابية والأمراض المزمنة لدى النساء على مدار حياتهن.

بطانة الرحم مرض التهابي مزمن ومُنهك في كثير من الأحيان، يصيب واحدة من كل سبع نساء أستراليات، حيث تنمو أنسجة تُشبه بطانة الرحم في أجزاء أخرى من الجسم.

أعربت الدكتورة تشونغ عن أملها في أن تُثري الأدلة تحديثات إرشادات إدارة بطانة الرحم، مؤكدةً على أهمية المراقبة طويلة الأمد لهذه الحالة.

يجب على النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة إدراك احتمالية تعرضهن لخطر متزايد لانقطاع الطمث المبكر أو المُستحث، ومراجعة طبيبهن العام بانتظام للتحقق من عوامل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والتركيز على استراتيجيات الوقاية.

وتتمثل الخطوة التالية للدكتورة تشونغ في البحث في تأثير بطانة الرحم المهاجرة على مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة على المدى الطويل.

ستُعرض النتائج في المؤتمر العالمي السادس عشر حول بطانة الرحم المهاجرة في سيدني في وقت لاحق من هذا الشهر.