هل المكملات الغذائية تضر بصحة الكبد؟.. نصائح مهمة للحفاظ على سلامتك

هل تفكر في دمج المكملات الغذائية ضمن روتينك الصحي، ولكنك تقلق من تأثيرها على الكبد؟ من المهم أن تكون حذرًا، لأن الاستخدام غير المدروس للمكملات قد يضر بصحتك، ومع ذلك، فالأخبار الجيدة أنك لا تحتاج للتخلي عنها تمامًا، بل يمكنك الاستفادة من فوائدها بأمان إذا اتبعت بعض النصائح.
يحذر الدكتور كاران راجان، الجراح البريطاني المعروف، من أن جميع أنواع المكملات، حتى الطبيعية منها، قد تؤثر على صحة الكبد.
يعترف الدكتور راجان بأنه من محبي المكملات ويتناول بعضها شخصيًا، مثل أوميغا 3 وفيتامين د والألياف، ولكنه في ذات الوقت حذر من استعمال مكملات لنمو الشعر والأظافر، بعد أن أدت إلى فشل أعضاء لأحد النساء، قائلاً: "لا تجعل كبدك موضوعًا أثناء التجربة العلمية الفاشلة". وأكد على أهمية معرفة كيفية تأثير تلك المكملات على الكبد وتجنب تلفه.

كيفية مراقبة تأثير المكملات الغذائية على الكبد
قبل بدء تناول أي مكمل، يُنصح بالتحقق من مصدر موثوق، مثل قاعدة بيانات LiverTox، التي تقدم تقارير عن كيفية تأثير المكملات الغذائية والأدوية على الكبد.
قال الدكتور راجان، إن إذا كان المنتج يصنف ضمن الفئات أ أو ب أو ج، فكن حذرًا جدًا بشأن الجرعة وما تتناوله، حتى لو كانت طبيعية، فالمكملات تمر عبر نظام الأيض الكبدي، حيث تتعامل معها إنزيمات الكبد، وهو ما قد يؤثر على أدائه.
التأكد من جودة المنتج
مع توافر المكملات الغذائية بسهولة، قد يقع الكثيرون فريسة التسويق المثير دون معرفة المحتوى الحقيقي.
وينصح الدكتور راجان بالبحث عن ملصقات وشهادات من جهات خارجية، التي تؤكد أن المنتج تم اختباره من حيث السلامة والجودة بشكل مستقل، رغم عدم وجود ضمان يقيني بعدم تلف الكبد، إلا أن ذلك يمنحك مؤشرًا على الموثوقية.
الجرعة والتفاعلات الدوائية
للحفاظ على سلامتك، يجب الالتزام بالجرعات الموصى بها وعدم الإفراط، لأنها ليست دائمًا خيرًا، كما ينصح بمراجعة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول المكملات الغذائية إذا كنت تتناول أدوية بوصفات مثل الستاتينات، أو مميعات الدم، أو مضادات الصرع، أو مضادات الاكتئاب، لمراجعة التفاعلات المحتملة.
وأخيرًا، إذا كنت تتناول عدة مكملات عشبية، فاحذر من تداخل مكوناتها، إذ قد تنتج مزيجًا غير متوقع يسبب تفاعلات غير محسوبة.