الحساسية الموسمية.. خطر خفي يهدد صحتك الجنسية
مع تغيرات المناخ وارتفاع معدلات التلوث، تشهد الحساسية الموسمية ارتفاعا ملحوظا في الانتشار، مما دفع العلماء الكشف عن مدى تأثيرها على الصحة الجسدية والنفسية وحتى الجنسية.
الحساسية الموسمية.. خطر خفي يهدد صحتك الجنسية
ومن أعراض الحساسية الموسمية العطس واحتقان الأنف وحكة العينين، حيث كشفت دراسات حديثة عن عواقب صحية غير ظاهرة ولكنها لها تأثير فعال للصحة، من بينها ضعف الانتصاب لدى الرجال وتراجع الرغبة لدى المرأة.
الاحتباس الحراري يُطيل موسم الحساسية
يشير الخبراء إلى أن ارتفاع درجات الحرارة ساهم في إطالة موسم الإزهار، مما يترتب عليه إنتاج حبوب اللقاح وانتشارها في الهواء لفترات أطول، حيث يؤدي ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى تعزيز نمو النباتات ورفع معدلات إطلاق اللقاح، ما يزيد من معاناة المصابين بالحساسية حول العالم.
أشار الدكتور أشوين شارما من "إمبريال كوليدج لندن" إلى أن هناك علاقة بين الخلايا المناعية المرتبطة بالحساسية وتصلب الشرايين، الذي بدوره يترتب عليه ضعف تدفق الدم ويقلل إنتاج أكسيد النيتريك، وهو عنصر أساسي لحدوث الانتصاب لدى الرجال.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أشارت دراسة تايوانية نشرت في المجلة الأوروبية للحساسية والمناعة السريرية عام 2013، إلى أن الرجال المصابين بالتهاب الأنف التحسسي كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب بنسبة تصل لـ 37% مقارنة بغير المصابين، وهذا بعد متابعة مستمرة لأكثر من 128 ألف رجل لمدة 8 سنوات.
الأثار الجانبية لا تقتصر على الرجال فحسب، إذ كشفت دراسة صينية حديثة في فبراير 2025 أن النساء المصابات بالحساسية يعانين من تراجع كبير في الوظيفة الجنسية، لا سيما من حيث الرغبة، الإثارة، النشوة والرضا.
وأظهرت الأرقام أن الرغبة الجنسية تراجعت بنسبة 31%، والإثارة تراجعت بنسبة 21%، والنشوة الجنسية تراجعت بنسبة 61%، والرضا الجنسي بنسبة 34%.
ويرجع ذلك لانسداد الأنف وتأثيره على حاسة الشم، التي تلعب دورًا غير مباشر في الاستجابة الهرمونية والمثيرات الحسية المرتبطة بالإثارة الجنسية.
