إفرازات ما بعد الولادة.. ما بين طبيعية وغير طبيعية

إفرازات ما بعد الولادة.. تمر المرأة بعد الولادة أو خلال فترة النفاس بتغيرات جسدية كبيرة، تعد جزءًا طبيعيًا من عملية التعافي، ومن أبرز هذه التغيرات ما يعرف بـ"إفرازات ما بعد الولادة" أو "الهلابة"، وهي إفرازات مهبلية يتخلص من خلالها الجسم من الدم والأنسجة المتبقية في الرحم، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على إفرازات ما بعد الولادة.
إفرازات ما بعد الولادة
وعن إفرازات ما بعد الولادة ، فحسبما ذكره موقع"ويب طب"، ففي حين تعد هذه الإفرازات طبيعية في معظم الحالات، قد تظهر أحيانًا علامات تستدعي القلق والتوجه للطبيب على النحو التالي:
الإفرازات الطبيعية بعد الولادة
الإفرازات الطبيعية تبدأ مباشرة بعد الولادة وتعرف بالهلابة، وهي علامة على أن الجسم يعمل على تنظيف الرحم والتخلص من بقايا بطانته.
وتتميز هذه الإفرازات بعدة خصائص تطمئن المرأة إلى أن الأمور تسير في مسارها الصحيح، ومنها:
الكثافة والغزارة
ففي الأيام الأولى، فتكون الإفرازات في البداية كثيفة وأشبه بنزيف الدورة الشهرية.
اللون الأحمر القاني
يعد اللون الأحمر القاني هو اللون الطبيعي في بداية فترة النفاس.
تغيرات تدريجية في اللون والكمية
تقل كمية الإفرازات تدريجيًا وتتحول من الأحمر إلى الوردي، ثم إلى البني الفاتح، وتنتهي باللون الأبيض قبل أن تتوقف نهائيًا.
المدة
غالبًا ما تستمر هذه الإفرازات من أسبوعين إلى ستة أسابيع، وقد تقل أو تزيد حسب طبيعة جسم كل امرأة.

الإفرازات غير الطبيعية بعد الولادة
بالرغم من أن معظم الإفرازات بعد الولادة لا تدعو للقلق، إلا أن هناك مؤشرات تستوجب الانتباه والتدخل الطبي، ومن أبرزها ما يلي:
تغير غير طبيعي في اللون
في حال بدأت الإفرازات بلون فاتح أو أصفر من البداية، أو ظهرت بلون أخضر، فقد يدل ذلك على وجود التهاب أو عدوى في الجهاز التناسلي.
رائحة كريهة
ففي الحالات الطبيعية، لا تكون الإفرازات ذات رائحة مزعجة، فظهور رائحة نفاذة أو كريهة قد يشير إلى وجود التهابات مهبلية أو عدوى بكتيرية.
استمرار الغزارة لأكثر من 10 أيام
وفي حال بقاء الإفرازات غزيرة دون انخفاض واضح في الكمية، ينصح بالتوجه فورًا إلى الطبيب.
وجود تكتلات كبيرة أو ألم مصاحب
كما أن ظهور تكتلات دموية كبيرة أو الشعور بألم حاد في البطن قد يكون مؤشرًا على بقايا مشيمة أو مضاعفات أخرى.