الأحد 08 يونيو 2025 الموافق 12 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: مرض السكري من النوع الأول يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة

الأربعاء 14/مايو/2025 - 12:37 م
السكري من النوع الأول..
السكري من النوع الأول.. أرشيفية


أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة القلب الأوروبية أن الأشخاص الذين يُصابون بداء السكري من النوع الأول في مرحلة البلوغ أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة، وأن تشخيص المرض في مراحل لاحقة من العمر لا يكون أفضل من تشخيصه في مرحلة مبكرة.

تفاصيل الدراسة

أشارت الدراسة، التي أجراها باحثون في معهد كارولينسكا في السويد، إلى التدخين، وضعف التحكم في مستوى الجلوكوز، والسمنة كعوامل خطر رئيسية.

كان يُطلق على داء السكري من النوع الأول سابقًا اسم داء السكري في مرحلة الطفولة، ولكنه قد يبدأ في أي مرحلة من العمر، ومع ذلك، فإن الأبحاث المتعلقة بداء السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين محدودة. 

سعى الباحثون وراء الدراسة الحالية إلى دراسة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة في هذه الفئة، وخاصةً أولئك الذين شُخِّصوا بعد سن الأربعين.

حددت الدراسة القائمة على السجلات 10,184 شخصًا شُخِّصوا بداء السكري من النوع الأول في مرحلة البلوغ بين عامي 2001 و2020، وقارنتهم بـ 509,172 شخصًا مُطابقًا في المجموعة الضابطة.

تُظهر الدراسة أن هؤلاء الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول الذي يبدأ في مرحلة البلوغ لديهم خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة من جميع الأسباب، بما في ذلك السرطان والالتهابات، مقارنةً بالمجموعة الضابطة.

تقول المؤلفة الرئيسية يوكسيا وي، زميلة ما بعد الدكتوراه في معهد الطب البيئي بمعهد كارولينسكا: "الأسباب الرئيسية لسوء التشخيص هي التدخين، وزيادة الوزن/السمنة، وضعف التحكم في مستوى الجلوكوز. وجدنا أنهم أقل عرضة لاستخدام الأجهزة المساعدة، مثل مضخات الأنسولين".

ويقول الباحثون إن النتائج تُؤكد خطورة داء السكري من النوع الأول، حتى عندما يبدأ في مرحلة متأخرة من العمر.

وتوضح المؤلفة الرئيسية صوفيا كارلسون، المحاضرة والأستاذة المشاركة في القسم نفسه: "لكننا نُظهر أن التشخيص يُمكن تحسينه بشكل كبير من خلال منع التدخين والسمنة وتحسين التحكم في مستوى الجلوكوز، لا سيما لدى الأشخاص الذين شُخِّصوا في سن متقدمة".

يُخطط الباحثون لمواصلة دراسة داء السكري من النوع الأول الذي يبدأ في مرحلة البلوغ، بما في ذلك عوامل الخطر المُؤدية إلى الإصابة بالمرض وتوقع نتائج أخرى، مثل مضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة. 

كما ينبغي استكشاف العلاج الأمثل لمرض السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين، بما في ذلك تأثير استخدام المضخات والتقنيات المتقدمة الأخرى.

ويختتم كارلسون قائلاً: "نأمل أن نسلط الضوء على هذه القضايا في السنوات القادمة".