الخميس 22 مايو 2025 الموافق 24 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نقص فيتامين ب12 أثناء الحمل قد يشكل خطرًا على الصحة الأيضية| دراسة

الأربعاء 21/مايو/2025 - 01:07 م
فيتامين ب12.. أرشيفية
فيتامين ب12.. أرشيفية


يعتمد الناس  بشكل رئيسي على المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان للحصول على فيتامين ب12، أو يلجأون إلى المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة.

وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة BMC Medicine، يُشير باحثون من جامعتي نوتنغهام ترينت ووارويك إلى أن أحد العوامل الأساسية لنقص فيتامين ب12 هو الاعتماد المتزايد على الأطعمة فائقة المعالجة، التي تكون عالية السعرات ولكن تفتقر إلى المغذيات الدقيقة الأساسية، مثل الفيتامينات.

فيتامين ب12

نظرًا لعدم وجود فيتامين ب12 طبيعيًا في الأطعمة النباتية، يزداد خطر نقصه بين النباتيين والنباتيين الصرف، وبينما يُعرف تأثير السعرات الحرارية الزائدة على دهون الجسم، يُلفت الباحثون النظر إلى أن نقص المغذيات الدقيقة، خاصة فيتامين ب12، غالبًا ما يُتجاهل في نمط الحياة العصري.

يريد الباحثون فهم العلاقة بين نقص فيتامين ب12 وارتفاع نسبة الدهون، ومستويات الدهون غير الصحية، وزيادة مخاطر داء السكري من النوع الثاني، خاصة خلال الحمل. 

وتشير إحصائيات عالمية إلى أن أكثر من نصف النساء الحوامل يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، مما يرفع من مخاطر الحمل غير الطبيعي والمشاكل الصحية الأخرى.

شملت الدراسة تحليل عينات دهون من منطقة البطن لدى 115 امرأة حامل يعانين من نقص في فيتامين ب12، بالإضافة إلى خلايا دهنية من نساء بأوزان مختلفة، ودرِست استجابتها لمستويات طبيعية أو منخفضة من الفيتامين في المختبر.

كما تم قياس مستويات الفيتامينات والدهون والبروتينات، وفحص نشاط جينات تتعلق بإنتاج وتكسير الدهون وتخزينها، بالإضافة إلى كفاءة الخلايا في إنتاج الطاقة، ودراسة تأثير فيتامين ب12 على إفراز مواد التهابية في الأنسجة الدهنية.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي يعانين من نقص الفيتامين ب12 يمتلكن وزنًا أعلى ويواجهن مستويات غير صحية من الدهون في الدم، مع انخفاض مستوى الكوليسترول "الجيد"، وظهرت علامات على إنتاج وتحلل أقل للدهون، وانخفضت كفاءة الميتوكوندريا، وزادت المواد الالتهابية، مما قد يؤثر على الصحة العامة.

وأكد الدكتور أدايكالا أنتونيسونيل، الباحث في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنغهام ترينت، أن هذه التغيرات تُعد عوامل خطر مؤكدة لاضطرابات التمثيل الغذائي، مثل السكري وامراض القلب، ونوّه إلى أهمية مراقبة وتحسين مستوى فيتامين ب12 قبل وأثناء الحمل لحماية الصحة على المدى الطويل.

ويُشدد الباحثون على ضرورة تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات وتقليل الأطعمة المعالجة، للمساعدة في الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين ب12 وتقليل المخاطر الصحية المستقبلية.

وعلقت البروفيسورة بونوسامي سارافانان من جامعة وارويك على أن نتائج الدراسة تؤكد الحاجة لتخطيط دراسات سريرية مستقبلية لقياس تأثير نقص فيتامين ب12 على الصحة الأيضية للشابات الحوامل، وتأثير ذلك على الأجيال القادمة.

وتمت الدراسة بمشاركة البروفيسور فيليب ماكتيرنان من جامعة دي مونتفورت، الذي عمل على أبحاث استقلاب الأنسجة الدهنية والصحة الأيضية لعدة سنوات.