الخميس 22 مايو 2025 الموافق 24 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

السمنة قد تكون سببًا في علاج السرطان.. دراسة تكشف نتائج صادمة

الأربعاء 21/مايو/2025 - 05:32 م
السمنة لعلاج السرطان..
السمنة لعلاج السرطان.. أرشيفية


من المعروف أن السمنة عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن بعض الأبحاث تشير إلى أنه في حين أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أنهم أقل عرضة للوفاة بسببها، تُسمى هذه النتيجة غير المتوقعة "مفارقة السمنة".

أراد باحثو جامعة توماس جيفرسون معرفة ما إذا كانت مفارقة السمنة تنطبق أيضًا على السرطان، وتشير أبحاثهم، المنشورة في مجلة Cancer، إلى أن المرضى الذين يعانون من السمنة يتحسن حالهم بعد العلاج المناعي للأورام الصلبة.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة بيانات من أكثر من 18,000 مريض بالسرطان من قاعدة بيانات TriNetX للرعاية الصحية، نصفهم يعانون من السمنة. 

قارن الباحثون معدلات البقاء على قيد الحياة بعد العلاج المناعي بين المرضى الذين يعانون من السمنة وأولئك الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم طبيعي.

يقول الدكتور إريك ماسترولوناردو، المؤلف الرئيسي للدراسة: "وجدنا أن المرضى الذين يعانون من السمنة قد تحسنت معدلات بقائهم على قيد الحياة بشكل عام تقريبًا".

وذكر الدكتور جوزيف كاري، نائب رئيس قسم الأبحاث في جامعة توماس جيفرسون والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن الدراسة تقدم بعض الأدلة على أن السمنة يمكن أن ترتبط بتحسن الاستجابة للعلاج المناعي، وهذه النتيجة مثيرة للاهتمام، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب ذلك.

هناك العديد من النظريات المتعلقة بدور السمنة في فعالية العلاج المناعي، بما في ذلك تحسين الحالة الغذائية أو زيادة الاحتياطي المناعي. 

وقد أشارت أبحاث سابقة أجريت على الفئران إلى أن السمنة قد ترتبط بنتائج أفضل لأنها تسبب التعبير عن بروتينات معينة بمستويات أعلى، وبالتالي فإن أدوية العلاج المناعي التي تؤثر على تلك البروتينات يكون لها تأثير أكبر.

ومع ذلك، لم تُختبر هذه النظرية على البشر. وسيكون الاستمرار في تحليل أسباب استجابة بعض الأشخاص بشكل أفضل للعلاج المناعي أمرًا أساسيًا لتحسين علاج السرطان في السنوات القادمة.

ويقول الدكتور كاري: "يُعدّ ظهور العلاج المناعي المضاد للسرطان أحد أهم التطورات في مجال السرطان في العقود الأخيرة، ولكن نسبة ضئيلة فقط من المرضى يستجيبون فعليًا".

يأمل الباحثون أن يوجه هذا العمل الباحثين نحو أبحاث انتقالية وتجارب سريرية جديدة، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لإيجاد طرق لزيادة عدد المرضى الذين يستفيدون من العلاج المناعي للسرطان.