علاج القيلة النخاعية السحائية.. التدخل السريع يمثل فارق في حياة المولود

علاج القيلة النخاعية السحائية.. تعد القيلة النخاعية السحائية من أخطر تشوهات الجهاز العصبي التي تصيب الأجنة في مراحل مبكرة من الحمل، وتظهر مباشرة عند الولادة على شكل كيس نابض خارج أسفل الظهر، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على علاج القيلة النخاعية السحائية.

علاج القيلة النخاعية السحائية

وعن علاج القيلة النخاعية السحائية، فوفقا لما ذكره موقع"ويب طب"،  بالرغم من تعقيد الحالة، ولكن التدخل الطبي السريع والعلاج المتكامل يمثلان فارقًا حاسمًا في حياة المولود، ويتم علاج الحالة على النحو التالي:

التدخل الجراحي السريع

بمجرد تشخيص القيلة النخاعية السحائية عند الولادة، ينقل الرضيع إلى غرفة العمليات في الساعات أو الأيام الأولى من حياته، ويتم إجراء عملية جراحية دقيقة تهدف إلى:

إغلاق الشق الظاهر في العمود الفقري.

ومنع تسرب السوائل الشوكية وحماية النخاع الشوكي من العدوى.

وكذلك ترميم القناة النخاعية قدر الإمكان لتقليل خطر الالتهابات والمضاعفات المستقبلية.

جدير بالذكر أنه بالرغم من أن الجراحة لا تعيد الوظائف العصبية التي تضررت بالفعل، إلا أنها تعد أساسية لمنع تفاقم الحالة وحماية الطفل من مضاعفات أكثر خطورة، مثل: العدوى أو الالتهاب الحاد في الجهاز العصبي.

مرحلة العلاج الداعم والمتابعة المستمرة

فالجراحة وحدها لا تكفي، ولكن بعد إجراؤها يبدأ مشوار طويل من العناية والمتابعة الطبية؛ بهدف التعامل مع المضاعفات المصاحبة للحالة، ويكون ذلك كما يلي:

العلاج الدوائي

يتم إعطاء الرضيع مسكنات الألم مباشرة بعد العملية لتقليل الانزعاج.

كما توصف لاحقًا أدوية لعلاج أعراض محددة، مثل:

أدوية للتحكم في سلس البول.

وأيضًا مضادات للالتهابات في حال وجود عدوى.

فضلًا عن علاجات لتنظيم عمل الجهاز الهضمي أو السيطرة على التشنجات إن وجدت.

العلاج الفيزيائي والتأهيلي

فيما يركز العلاج الفيزيائي على منع ضمور العضلات، لاسيما العضلات التي فقدت الإحساس أو الحركة.

ويدب الأطباء أو الأخصائيون الأهل على تمارين منزلية بسيطة تساعد على تحفيز حركة الأطراف وتقوية الجسم.

وفي بعض الحالات، يمكن للعلاج الفيزيائي أن يُساعد الطفل على التحكم في بعض الحركات أو استخدام أجهزة دعم للحركة.

الوقاية من القيلة النخاعية السحائية

وفيما يخص الوقاية من القيلة النخاعية السحائية، فنظرًا لأن القيلة النخاعية السحائية تحدث في الأسابيع الأولى من الحمل، فإن الوقاية منها يجب أن تبدأ حتى قبل حدوث الحمل، من خلال:

• اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الخضروات الورقية، المكسرات، والحبوب الغنية بـ حمض الفوليك.
• مع تناول مكملات حمض الفوليك بجرعات موصى بها من الطبيب، ابتداءً من مرحلة التخطيط للحمل.
• بجانب التحكم في مرض السكري قبل الحمل وخلاله.
• كما ينصح بالوصول إلى وزن صحي قبل حدوث الحمل؛ لتقليل عوامل الخطر.