أسباب زيادة الوزن بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية.. التغيرات الهرمونية أبرزها

بعض النساء يكتسبن وزنًا بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى انخفاض معدل حرق السعرات الحرارية، حيث لم يعد الجسم بحاجة إلى إنتاج الحليب، إلى جانب التغيرات الهرمونية وتعديلات نمط الحياة.
تشير دراسة نُشرت في مجلة الرضاعة الطبيعية إلى أن وزن الجسم وتركيبه، بالإضافة إلى كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم، يتغيران بعد توقف الأم عن الرضاعة الطبيعية. وقد لوحظ أن 8 من أصل 12 امرأة مشاركة اكتسبن وزنًا بعد فطام أطفالهن.
لماذا يزداد وزنك بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية؟
يمكن أن يحدث زيادة الوزن بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية لعدة أسباب:
- عدم حرق السعرات الحرارية
يحدث انخفاض في استهلاك السعرات الحرارية بمجرد توقف إنتاج الحليب، وإذا لم يتم تعديل كمية السعرات الحرارية المُتناولة وفقًا لذلك، فقد تؤدي السعرات الحرارية الزائدة إلى زيادة الوزن.
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة بالفطام تدريجيًا عن طريق تقليل عدد الرضعات في كل مرة، قد تستغرق عملية التوقف عن الرضاعة الطبيعية ما يصل إلى ستة أشهر.

- التغيرات الهرمونية
بينما يُكافح طفلكِ للتكيف مع أنواع الطعام الأخرى غير حليب الأم، يُكافح جسمكِ أيضًا للتكيف مع عدم إرضاعه، إلى جانب زيادة الوزن بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية، هناك العديد من التغيرات الهرمونية الأخرى التي قد تحدث أيضًا.
هناك انخفاض في هرموني البرولاكتين والأوكسيتوسين، مما قد يؤثر على عملية الأيض وتخزين الدهون.
- عادات الأكل وقلة النشاط البدني
قد تستمر عادات الأكل المُكتسبة أثناء الرضاعة الطبيعية، والتي قد تشمل زيادة تناول السعرات الحرارية، كما يُمكن أن يُساهم انخفاض النشاط البدني، الذي غالبًا ما يكون بسبب متطلبات رعاية الطفل، في ذلك، بالإضافة إلى التوتر والأكل العاطفي خلال هذه الفترة الانتقالية.
تشير الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء إلى أن مستوى مشاركة المرأة في التمارين الرياضية المختلفة ينخفض بعد الولادة، مما يساهم في الإصابة بالسمنة.
كيف يمكنكِ التوقف عن الرضاعة الطبيعية دون زيادة الوزن؟
لإيقاف الرضاعة الطبيعية دون زيادة الوزن، يُنصح باتباع هذه القائمة:
- ابدئي بالفطام تدريجيًا، مع السماح للجسم بالتكيف تدريجيًا مع احتياجاته المنخفضة من السعرات الحرارية.
- راقبي كمية السعرات الحرارية التي تتناولينها وقومي بالتعديلات اللازمة.
- حافظي على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون والحبوب الكاملة.
- مارسي النشاط البدني بانتظام، سواءً كان المشي أو اليوغا أو أي شكل آخر من أشكال التمارين.
- استشيري أخصائية تغذية للحصول على نصائح مُخصصة لمساعدتكِ في إدارة هذه المرحلة الانتقالية.