الخميس 05 يونيو 2025 الموافق 09 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تقدم أملاً جديداً لعلاجات النزيف الأكثر أماناً| تفاصيل

الإثنين 26/مايو/2025 - 05:15 م
النزيف.. أرشيفية
النزيف.. أرشيفية


تُقدم دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، ونُشرت هذا الأسبوع في مجلة Blood، رؤىً جديدة حول كيفية تكوين الجسم لجلطات الدم وإذابتها، وقد تُسهم في إعادة صياغة طريقة علاج الأطباء للمرضى المُعرّضين لخطر النزيف.

بقيادة الدكتورة أليسا وولبيرج، الأستاذة في قسم علم الأمراض وطب المختبرات ومركز أبحاث الدم بجامعة نورث كارولينا، وجد فريق البحث أن إيقاف تحلل جلطات الدم لا يزيد بالضرورة من خطر الإصابة بجلطات خطيرة، وهو أمرٌ طالما حدّ من استخدام بعض الأدوية لدى الأشخاص الذين يُعانون من نزيفٍ مُزمن.

قالت وولبيرج: "لسنوات، كنا نعلم أن جلطات الدم ضرورية لوقف النزيف، لكنها تحتاج في النهاية إلى التحلل حتى يعود الجسم إلى حالته الطبيعية". "ومع ذلك، كان هناك قلقٌ من أن منع هذا التحلل قد يدفع الجسم نحو تخثرٍ ضار. ما وجدناه هو أن هذا قد لا يكون صحيحًا".

استخدمت الدراسة مجموعةً واسعةً من الأدوات - فحص المرضى الذين يفتقرون طبيعيًا إلى بروتينٍ رئيسيٍّ مُذيبٍ للجلطات، واستخدام نماذج فئرانٍ مُعدّلة وراثيًا، واستكشاف الجينات والبروتينات التي تتحكم في تحلل الجلطات. 

في جميع المناهج، كانت النتائج متطابقة: لم يُؤدِّ تقليل أو حجب البروتين المُسبِّب لتفتيت الجلطات إلى زيادة تكوُّن الجلطات الخطيرة المعروفة باسم الجلطات.

تُعَدُّ هذه النتائج مهمةً بشكلٍ خاصٍّ للمرضى الذين يُعانون من نزيفٍ حادٍّ أو مُتكرِّر، مثل مرضى الصدمات، والأفراد الذين يُعانون من اضطراباتٍ نزفية، أو النساء اللواتي يُعانين من نزيفٍ حيضيٍّ غزير. 

وقد ثَبُتَ أنَّ أدويةً مثل حمض الترانيكساميك، التي تُساعد على منع تفتيت الجلطات، تُقلِّل النزيف، ولكن يُتجنَّب استخدامها أحيانًا بسبب المخاوف من مخاطر التجلُّط.

وقال وولبيرج: "يُساعدنا هذا البحث على فهم بيولوجيا الجلطات بشكلٍ أفضل، كما يُطمئننا إلى أنَّ علاجات النزيف هذه قد تكون أكثر أمانًا مما كان يُعتقد سابقًا. وهذا يعني أنَّ المزيد من المرضى الذين يحتاجون إلى هذه الأدوية قد يكونون قادرين على الحصول عليها".

لا تُسلِّط الدراسة الضوء على تقدُّمٍ علميٍّ مُهمٍّ فحسب، بل تُسلِّط الضوء أيضًا على الدور الأساسي للبحوث الطبية الحيوية في تحسين النتائج الصحية.

وقال وولبيرج: "يُظهِر عملنا قوة علم الاكتشاف. يُمكن أن يُترجم هذا النوع من الأبحاث مباشرةً إلى علاجاتٍ أفضل وأكثر أمانًا، وفي نهاية المطاف، إلى إنقاذ الأرواح".