الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يُمكن التعافي من سرطان الكبد؟.. تعرف على أسبابه

الأربعاء 28/مايو/2025 - 02:33 م
سرطان الكبد.. أرشيفية
سرطان الكبد.. أرشيفية


يمكن أن يتطور سرطان الكبد بصمت، خاصة في مراحله الأولى، وبالتالي قد يصعب تشخيصه حتى يتطور بشكل كبير، ومن الأعراض الشائعة فقدان الوزن غير المتوقع، واليرقان (اصفرار العينين أو الجلد)، وآلام البطن، والتي تحدث عندما يكبر الورم بما يكفي للضغط على الأعضاء المحيطة به مثل القنوات الصفراوية. 

لا تُسبب الأورام الصغيرة، في معظم الحالات، أي أعراض ملحوظة، ويُعد هذا النقص في علامات الإنذار المبكر أحد الأسباب الرئيسية لعدم تشخيص سرطان الكبد إلا في مراحل متقدمة من العمر، إلا إذا تم اكتشافه أثناء الفحص أو الفحوصات الطبية.

أسباب سرطان الكبد

يُعدُّ سبب سرطان الكبد بيولوجيًا وبيئيًا في آنٍ واحد، ومن الأسباب الأكثر مباشرة الإفراط في شرب الكحوليات في سن مبكرة، مما يُؤدي إلى تدمير خلايا الكبد وتليف الكبد، وهو عامل خطر كبير للإصابة بسرطان الكبد. 

ثانيًا، يُعدُّ مرض الكبد الدهني الكحولي وغير الكحولي (NAFLD) من عوامل الخطر، خاصةً عند تكرار الإصابة وتجدد أنسجة الكبد، هذا التجدد يُمكن أن يُؤدي إلى طفرات جينية تُسبب السرطان، كما تنتشر العدوى المزمنة، مثل التهاب الكبد B وC، في معظم أنحاء العالم، وهي مُسرطنة للغاية، كما أن التعرض للسموم البيئية، مثل السموم الفطرية والمعادن الثقيلة وملوثات الهواء أو الماء، يزيد من خطر الإصابة. 

ويُعتبر تدخين التبغ عامل خطر آخر، وفي بعض الحالات، رُبط الاستخدام المفرط لحبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني طويل الأمد بتغيرات في الكبد، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد علاقة سببية مطلقة.

هل يُمكن التعافي من سرطان الكبد؟

نعم، يُمكن التعافي من سرطان الكبد، شريطة تشخيص الحالة مُبكرًا، في حال الإصابة بسرطان الكبد في مرحلته الثانية ولم يُؤثّر السرطان بعد على الغدد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم، يُمكن أن يكون الاستئصال الجراحي علاجًا فعالًا للغاية، في هذه الحالة، تعمل أنسجة الكبد الطبيعية كما ينبغي. 

يسمح التقدم الحديث في التشخيص، مثل فحص الدم للكشف عن الخلايا السرطانية المنتشرة والفحص الجيني، بمتابعة دقيقة لتجنب تكرار المرض ووصف علاج مُخصص، وهذا يُؤكد على ضرورة الفحص الدوري لأمراض الكبد والسرطان، بالإضافة إلى الوعي بعوامل الخطر.