من الصودا إلى الخبز الأبيض.. الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة
قد يكون تناول الأطعمة فائقة المعالجة سببًا في الوفاة المبكرة، وفقًا لأحدث الأبحاث التي أُجريت على بعض الأطعمة المفضلة في أمريكا.
من الخبز الأبيض إلى المشروبات الغازية، تشمل السمات المميزة للأطعمة فائقة المعالجة إضافة السكر والملح والدهون المهدرجة والألوان الصناعية والمواد الحافظة والنشويات.
تُشكل الأطعمة فائقة المعالجة ما يقرب من 58% من الأنظمة الغذائية الأمريكية، وهي النسبة الأعلى بين جميع الدول. ووفقًا للباحث الرئيسي في الدراسة، إدواردو نيلسون، فإنها تُعتبر، من حيث الأنظمة الغذائية، نظامًا غذائيًا قد يكون مميتًا.
وقال في بيان صحفي: "لقد قمنا في البداية بتقدير وجود علاقة خطية بين الحصة الغذائية للأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) ومعدل الوفيات لجميع الأسباب، بحيث أن كل زيادة بنسبة 10% في نسبة الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي تزيد من خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 3%".
جمع نيلسون وفريقه البحثي بيانات حول الأطعمة فائقة المعالجة من ثماني دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عالميًا، تفوقت الولايات المتحدة على جميع الدول الأخرى المشاركة في الدراسة من حيث أعلى تركيز للأطعمة فائقة المعالجة في أنظمتها الغذائية.
ونتيجةً لذلك، واجه الأمريكيون أعلى زيادة في خطر الوفاة - ما يقرب من 14%. وقدّرت الدراسة أن 124,000 حالة وفاة مبكرة في الولايات المتحدة تُعزى إلى استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة في عام 2018 وحده.
وسبق أن رُبط استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بـ 32 حالة صحية، بما في ذلك السرطان والسمنة وارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك، فقد وفّر عمل نيلسون وفريقه للباحثين فهمًا أفضل لكيفية تعريض المستهلكين للخطر من قِبل جميع هذه التأثيرات المختلفة.
تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على الصحة بما يتجاوز التأثير الفردي للمحتوى العالي من العناصر الغذائية الأساسية (الصوديوم والدهون المتحولة والسكر) بسبب التغيرات في الأغذية أثناء المعالجة الصناعية واستخدام المكونات الاصطناعية، بما في ذلك الملونات والنكهات والمحليات الاصطناعية والمستحلبات والعديد من الإضافات الأخرى ومساعدات المعالجة.
إن تقييم الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب المرتبطة باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يسمح بتقدير إجمالي لتأثير المعالجة الصناعية للأغذية على الصحة.
في حين تواجه الولايات المتحدة أعلى معدل للوفيات المبكرة المنسوبة، أصبحت الأطعمة فائقة المعالجة مشكلة متنامية في العديد من البلدان الأخرى.
يُظهر هذا أن السياسات التي تُثبط استهلاك الأغذية فائقة المعالجة ضرورية عالميًا بشكل مُلِح، وتُشجع على اتباع أنماط غذائية تقليدية تعتمد على الأطعمة الطازجة المحلية قليلة المعالجة.
في هذه الدراسة، عالج فريق نيلسون بيانات حول استهلاك الأغذية فائقة المعالجة في أستراليا والبرازيل وكندا وتشيلي وكولومبيا والمكسيك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
