مضاعفات ورم المتوسطة الخبيث.. الانصباب الجنبي أبرزها
مضاعفات ورم المتوسطة الخبيث.. ورم المتوسطة الخبيث هو نوع نادر وشديد العدوانية من السرطان يصيب الخلايا المبطنة لما يعرف بـ"النسيج المصلي" أو المتوسطة، وهي طبقة رقيقة من الأنسجة تغلف معظم الأعضاء الداخلية في الجسم، مثل: الرئتين، القلب، البطن، والخصيتين.
ويعد ورم المتوسطة الخبيث من أكثر أنواع السرطان فتكًا وغموضًا، إذ يتطور ببطء ولكنه يكتشف غالبًا في مراحله المتأخرة، ويتسبب في حدوث عدة مضاعفات الصحية الخطيرة ويستدعي أساليب تشخيص دقيقة ومعقدة لتحديد مدى انتشاره ووضع خطة علاج مناسبة، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على مضاعفات ورم المتوسطة الخبيث.
مضاعفات ورم المتوسطة الخبيث
وعن مضاعفات ورم المتوسطة الخبيث، فحسبما أورده موقع"ويب طب"، نتيجة لطبيعته العدوانية وتأثيره المباشر على الرئتين والغشاء المحيط بهما، يتسبب ورم المتوسطة الخبيث في مجموعة من المضاعفات الصحية الحادة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض، ومن أبرزها ما يلي:
- ضيق في التنفس، والذي يعد من أكثر الأعراض شيوعًا، نتيجة تراكم السوائل أو انتشار الورم داخل الصدر.
- وأيضًا الانصباب الجنبي، أى تراكم السوائل في الفراغ المحيط بالرئة، ما يؤدي إلى الضغط عليها وإضعاف كفاءتها.
- وكذلك فشل الرئة، ففي المراحل المتقدمة، قد يؤدي الضرر المتراكم إلى تعطل وظائف الرئة بالكامل.
- فضلًا عن الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي؛ نتيجة ضعف المناعة وتراجع قدرة الرئتين على طرد الإفرازات.
- بالإضفة إلى الإرهاق ونقص الأكسجين، وهي أعراض ثانوية تؤثر على النشاط البدني والنفسي للمريض.
تشخيص ورم المتوسطة الخبيث
وحول تشخيص ورم المتوسطة الخبيث، تعد عملية تشخيص ورم المتوسطة الخبيث تحديًا طبيًا، إذ تتطلب دمجًا بين الفحوص التصويرية والخزعات النسيجية، وتشمل خطوات التشخيص ما يلي:
الأشعة السينية للصدر
تعد الأشعة السينية للصدر هي الخطوة الأولى غالبًا؛ إذ تظهر الصورة وجود انصباب في أحد تجويفي الجنبة، مع ضمور في الرئة على الجانب المصاب.
التصوير المقطعي المحوسب
وسيلة أكثر دقة تسمح بالكشف عن وجود كتل أو تجمعات سوائل في منطقة الجنبة، إضافة إلى تقييم مدى تأثر الأنسجة المحيطة.
الكشف عن انتشار الورم
يتم ذلك عبر تحليل العقد اللمفاوية، وفحص غشاء القلب والأوعية الدموية المجاورة؛ لتحديد إذا ما كان الورم قد انتقل إلى مناطق أخرى.
الخزعة
في حين تعد الخزعة هي الإجراء الحاسم في التشخيص؛ فيتم أخذ عينة نسيجية لتحليلها مخبريًا. ويمكن تنفيذ الخزعة بطريقتين:
- خزعة بالإبرة الموجهة بالأشعة المقطعية.
- خزعة جراحية، من خلال التنظير الصدري أو فتح الصدر جراحيًا، وهي الطريقة الأكثر دقة لتأكيد التشخيص.
جدير بالذكر أنه بالرغم أن ورم المتوسطة يتطور ببطء على مدار سنوات، إلا أن أعراضه لا تظهر إلا في مراحل متقدمة، مما يجعل الكشف المبكر عاملًا حاسمًا في فرص العلاج وتحسين جودة الحياة؛ لذا فالأشخاص الذين لديهم تاريخ من التعرض لمادة الأسبستوس يجب أن يلتزموا بإجراء فحوص دورية ومتابعة طبية منتظمة.
