كيف تساهم الرياضة في الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي

كيف تساهم الرياضة في الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي.. في وقت تتزايد فيه الشكاوى من مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، وعسر الهضم، الإمساك والقولون العصبي، يتجه المختصون إلى تسليط الضوء على دور التمارين الرياضية كحل وقائي وعلاجي طبيعي بعيدا عن الأدوية والمضادات الحيوية.
كيف تساهم الرياضة في الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي
وبحسب وزارة الصحة والسكان فقد كشفت دراسات طبية متعددة أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تساهم بفعالية في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتنظيم وظائفه، بل وتقلل من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة ترتبط به.
الرياضة تحفز حركة الأمعاء وتنشط الهضم
وتعد أحد أبرز تأثيرات التمارين الرياضية على الجهاز الهضمي هي تحفيز حركة الأمعاء، ما يساعد في تقليل فرص الإصابة بالإمساك المزمن، خاصة عند كبار السن وأصحاب الوظائف المكتبية الذين يعانون من قلة النشاط، فالحركة المنتظمة تعزز انقباض عضلات القناة الهضمية، ما يسهّل مرور الفضلات ويساعد على التخلص منها بكفاءة.
وتشير الأبحاث إلى أن ممارسة تمارين بسيطة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميا، كفيلة بتحقيق نتائج واضحة على مستوى الراحة الهضمية.

الرياضة تقاوم التوتر
وتلعب الحالة النفسية دورا كبيرا في صحة الجهاز الهضمي، فالتوتر والقلق يرتبطان مباشرة بتفاقم أعراض القولون العصبي واضطرابات المعدة، وهنا يظهر دور التمارين الرياضية التي تعد وسيلة فعالة لتحسين المزاج وتقليل مستويات هرمون الكورتيزول او هرمون التوتر، ما ينعكس إيجابا على وظائف الجهاز الهضمي.
وأثبتت تمارين مثل اليوجا والتأمل الحركي فعاليتها بشكل خاص في تهدئة الأمعاء وتنظيم إفراز العصارات الهضمية.
وتشير دراسات إلى أن الرياضة المنتظمة تساهم في تحسين التوازن الميكروبي داخل الأمعاء، أي تعزيز البكتيريا النافعة التي تلعب دورا مهما في عملية الهضم وامتصاص المغذيات، كما تعمل التمارين على تقليل الالتهابات الداخلية التي قد تؤدي إلى أمراض مثل القولون التقرحي أو داء كرون.
نصائح عملية لبدء روتين رياضي مفيد للهضم
ويقدم الخبراء مجموعة من النصائح لبدء روتين رياضي مفيد للهضم كالتالى:
- المشي اليومي أو ركوب الدراجة لمدة 20–30 دقيقة.
- ممارسة تمارين التمدد أو اليوجا بعد الأكل بساعتين لتعزيز الهضم.
- تجنّب التمارين العنيفة بعد الوجبات مباشرة، واستبدالها بحركات خفيفة مثل المشي البطيء.
- جعل الرياضة عادة يومية، ولو لفترات قصيرة، فالفائدة تراكمية.