خبيرة نفسية تقدم روشتة الزواج الناجح: 4 مراحل مهمة نفسيًّا للمقبلين على الزواج
تحدثت الدكتورة منى رضا أستاذ الطب النفسي بعين شمس، عن الاستعداد النفسي للزواج، قائلة: الاستعداد للزواج قاعدة أساسية لبناء حياة زوجية ناجحة، وتأتي أهميته في كون مرحلة الزواج مرحلة جديدة من الحياة، لذلك يحتاج المقبلون على الزواج إلى معرفة التفاصيل المهمة المتعلقة بالاستعداد للحياة الزوجية، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مهمة تعتمد عليها حياتهم المستقبلية، لذا فهناك أربع نصائح للمقبلين على الزواج تتلخص في 4 مراحل:
المرحلة الأولى لـ الاستعداد النفسي للزواج: التهيئة النفسية:
1- التهيئة: من خلال الاستعداد العقلي لدخول عالم مختلف، ومرحلة جديدة من تحمل مسئولية أبناء وأسرة.
2- القضاء على الخوف: يعاني معظم الأشخاص المقبلين على الزواج من القلق والخوف، بدءًا من الزواج نفسه وطبيعة العلاقة والتوافق مع الزوج وحتى القدرة على تحمل مسؤوليات جديدة ولكن يمكن أن تتغلب على تلك المخاوف عن طريق:
- التخلص من التوقعات السلبية عن الزواج التي تنشأ من الاستماع إلى التجارب الشخصية للآخرين.
- الحرص على الحصول على معلومات صحيحة عن الحياة الزوجية من مصادر موثوقة.
- المعرفة بأن بناء علاقة زواج قوية يستغرق وقتًا.
3- النظرة الواقعية للزواج: بالنسبة للأشخاص المقبلين على الزواج، من المهم رسم صورة واقعية للحياة الزوجية مع مسؤوليات والتزامات متعددة التي تساعد على:
- التعرف على الحقوق والواجبات الزوجية.
- تحقيق مستوى جديد من المسؤولية الزوجية والعائلية والاجتماعية.
- التعرف على أهمية المشاركة والتعاون بين الزوجين.
- الاستعداد للتغييرات المختلفة التي قد تحدث في الحياة الزوجية.
- تقبل وجود اختلافات في شخصية الطرف الآخر.
4 – المشاركة: تقوم الحياة الزوجية على الشراكة، أي اتخاذ القرارات العائلية، وتحمل المسؤوليات، بالإضافة إلى تقاسم الوقت والمشاعر والاهتمامات والرغبات، لذا من الضروري:
- مناقشة جميع المواضيع المتعلقة بالحياة الأسرية.
- احترام وتقبل الآراء المختلفة بين الزوجين.
- تجنب محاولة السيطرة على شخصية الطرف الآخر.
- الامتياز بالمرونة وبعض التنازلات للطرف المقابل.
المرحلة الثانية: تحديد معايير اختيار شريك الحياة
من ضمن مراحل الاستعداد النفسي للزواج، الاختيار الجيد للشريك أو الزوج من المراحل المهمة لبداية حياة زوجية مستقرة إلى حد كبير، كما أنه من الضروري وضع معايير معينة تناسب رغبات الشخص، وتتكون هذه المعايير من جزأين:
- التركيز على المقاييس الداخلية على وجود التعاطف، والانجذاب النفسي المتبادل، وتناسب الأفكار ووجهات النظر، والاتفاق على القيم الأخلاقية الأساسية،والاتفاق على أهداف الحياة المشتركة.
- والتركيز على المقاييس الخارجية للعمر والخصائص الجسدية والتناسب الثقافي والتعليمي والاجتماعي.
المرحلة الثالثة: تعرف على شريك حياتك
تعرف الزوجين على بعضهما البعض، خطوة أساسية ليتعرف كل شخص على شخصية الآخر، يمكن لمن هم على وشك الزواج مناقشة المواضيع التالية:
الخصائص: فهم طبيعة الشخص الآخر، واكتشاف درجة القدرة على التكيف مع خصائص الشخص، والتأكد من أن اختلافاتهم لا تصبح مصدر الخلافات، ففي المستقبل، يمكن قبولها ومعالجتها وفهمها.
الزواج والحياة الأسرية: فهم وجهات النظر المتعارضة والمتقاربة ومحاولة الاتفاق على أمور مهمة في حياتهم المستقبلية، من خلال دور الآباء والأمهات، الحقوق والواجبات الزوجية.
المرحلة الرابعة: التحدث عن الرغبات:
أحيانًا لا يتفق الطرفان في الكثير من الأمور التي يرغبون بها في العلاقة الزوجية، فيجب أن يتحدثوا معًا في رغبات كل طرف منهما، حتى لو كانت أمورًا خيالية، ليستطيع كل طرف منهم إسعاد وإرضاء الآخر.