الخميس 03 يوليو 2025 الموافق 08 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يتم إنتاجه من خلال ممارسة الرياضة.. اكتشاف بروتين ينعش العضلات والعظام

الإثنين 23/يونيو/2025 - 01:04 م
ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة


"الرياضة مفيدة للصحة" عبارة شائعة، لكن قليلين هم من يستطيعون شرح كيفية وفوائد ممارسة التمارين الرياضية لجسم الإنسان بوضوح.

اكتشف فريق بحثي مشترك بروتينًا رئيسيًا، وهو CLCF1 (عامل السيتوكين الشبيه بالكارديوتروفين 1)، الذي يلعب دورًا محوريًا في تحقيق الفوائد الصحية للنشاط البدني.

نُشر هذا العمل في مجلة Nature Communications.

ترأس الفريق الدكتور يونغ ريول يانج من مجموعة أبحاث تقارب الشيخوخة في معهد كوريا لأبحاث العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية، والأستاذ ناك سونج كيم من جامعة تشونام الوطنية.

دور بروتين CLCF1

ووجد الفريق أن CLCF1 تفرزه العضلات أثناء ممارسة التمارين الرياضية، حيث يساعد على تقوية كل من العضلات والعظام، وبالتالي قمع شيخوخة الجهاز العضلي الهيكلي.

لفهم كيفية تغير بروتين CLCF1 استجابةً للتمرين والشيخوخة، قسّم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، مجموعة شابة ومجموعة مسنة، وراقبوا التغيرات في مستويات CLCF1 في الدم بعد التمرين.

ومن المثير للاهتمام أن مستويات CLCF1 ارتفعت بشكل ملحوظ بعد جلسة تمرين واحدة لدى المجموعة الأصغر سنًا، بينما لدى كبار السن، لم يرتفع البروتين إلا بعد أكثر من 12 أسبوعًا من التمرين المتواصل.

أجرى الفريق أيضًا تجارب على فئران مسنة.

عند إعطاء CLCF1 للفئران المسنة، أظهرت تحسنًا في قوة العضلات وزيادة في كثافة العظام.

في المقابل، أدى تثبيط عمل CLCF1 إلى عدم فعالية التمارين الرياضية، مما يؤكد أن هذا البروتين ضروري للتأثيرات المفيدة للتمارين الرياضية.

أظهرت تحليلات أخرى أن CLCF1 يُعزز وظيفة الميتوكوندريا في خلايا العضلات، ويمنع تكوين الخلايا الناقضة للعظم، ويعزز تمايز الخلايا البانية للعظم.

يُعد هذا أول دليل علمي يُحدد التغيرات في إفراز البروتين كسبب رئيسي لانخفاض فعالية التمارين الرياضية لدى كبار السن.

قال الدكتور يانج: "يوفر هذا البحث أساسًا بيولوجيًا لسبب انخفاض فعالية التمارين الرياضية مع التقدم في السن، كما يُرسي أسسًا لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة للشيخوخة الصحية".

وأضاف: "على وجه الخصوص، تُقدم النتائج اتجاهات جديدة لعلاج ضمور العضلات وهشاشة العظام المرتبطين بالعمر".