الخميس 03 يوليو 2025 الموافق 08 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو تكلس المشيمة؟.. أمر طبيعي ولكنه يتطلب المتابعة الطبية

الإثنين 23/يونيو/2025 - 03:25 م
ما هو تكلس المشيمة؟
ما هو تكلس المشيمة؟


ما هو تكلس المشيمة؟.. تمثل المشيمة عنصرًا حيويًا لا غنى عنه أثناء فترة الحمل، إذ تلعب دورًا محوريًا في تغذية الجنين ونقل الأكسجين إليه، ولكن في بعض الحالات، قد تظهر عليها علامات التكلس التي تشغل بال كثير من الأمهات الحوامل، وتثير تساؤلات حول مدى خطورتها، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على ما هو تكلس المشيمة؟.

ما هو تكلس المشيمة؟ 

ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو تكلس المشيمة؟، فحسبما جاء بموقع"ويب طب"، تكلس المشيمة هو تراكم رواسب الكالسيوم في أنسجة المشيمة، ويعتبر في كثير من الأحيان جزءًا طبيعيًا من شيخوخة المشيمة مع تقدم الحمل. 

ويظهر هذا التكلس تدريجيًا على هيئة تغييرات يمكن ملاحظتها عبر التصوير بالموجات فوق الصوتية.

وعلى الرغم من أنه غالبًا ما يعد أمرًا طبيعيًا، إلا أن توقيت حدوثه ومقداره قد يكون مؤشرًا على مشاكل محتملة تتطلب مراقبة طبية دقيقة.

ماهي درجات تكلس المشيمة؟

وبشأن إجابة سؤال ماهي درجات تكلس المشيمة؟، يصنف الأطباء تكلس المشيمة إلى أربع درجات رئيسية، ترتبط كل منها بمرحلة معينة من الحمل:

الدرجة الصفرية 

تظهر قبل الأسبوع الـ18 من الحمل، ولا تزال المشيمة في مراحلها الأولى، وملمسها ناعم وبدون أي تكلسات.

 الدرجة الأولى

تمتد من الأسبوع 18 إلى 29 ، وتبدأ بعض التغيرات الطفيفة في الظهور على سطح المشيمة، لكنها لا تشكل خطرًا على صحة الحمل.

الدرجة الثانية

تظهر بين الأسبوع 30 إلى 38، وتبدأ المشيمة في إظهار علامات تكلس واضحة، لكنها لا تزال قادرة على أداء وظيفتها بشكل جيد في معظم الحالات.

نموذج هيكلي توضيحي لتكلس المشيمة

الدرجة الثالثة 

تبدأ من الأسبوع 39 فما فوق، ويطلق عليها "المشيمة شديدة التكلس"، وتظهر بها هياكل شبيهة بالحلقة ومسافات بارزة.

وفي بعض الأحيان، قد تؤثر هذه الحالة على قدرة المشيمة على توصيل الغذاء والأكسجين للجنين.

متى يكون تكلس المشيمة خطرًا؟

وحول إجابة سؤال متى يكون تكلس المشيمة خطرًا؟، يعتبر توقيت حدوث التكلس هو العامل الأهم في تحديد مدى خطورته:

قبل الأسبوع 32

تكلس المشيمة المبكر يُعد مؤشرًا خطيرًا، فقد يؤدي إلى نزيف، أو انفصال المشيمة، أو ولادة مبكرة، مما قد يهدد حياة الجنين ويعرضه لمضاعفات مثل:  انخفاض الوزن أو حتى الوفاة داخل الرحم.

بين الأسبوع 28 - 36

يزداد الخطر إذا كانت الحامل تعاني من أمراض مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو فقر الدم، وهذه الحالات تتطلب مراقبة طبية مكثفة لتجنب المضاعفات.

في الأسبوع 36

قد يترافق تكلس المشيمة مع ارتفاع ضغط الدم الحملي وزيادة خطر وفاة الجنين. 

وفي بعض الحالات، ينصح بإجراء ولادة مبكرة قيصرية للحفاظ على سلامة الجنين.

من الأسبوع 37 وحتى 42

يعتبر التكلس طبيعيًا نسبيًا وآمنًا خلال هذه الفترة؛ إذ يكون الجنين قد وصل إلى مرحلة النمو الكامل.

ومع ذلك، ينصح الأطباء بعدم تجاوز الأسبوع 42؛ لأن المشيمة المتكلسة قد تفقد قدرتها على توصيل الأكسجين، مما قد يؤثر سلبًا على نمو دماغ الطفل.