تأثير الموسيقى على الذاكرة.. دراسة تكشف دورها في الوقاية من الخرف

كشفت دراسة علمية حديثة أن الاستماع إلى الموسيقى أثناء أداء الأنشطة اليومية مثل الطهي يمكن أن يعزز الذاكرة ويساهم في الوقاية من الخرف وألزهايمر، فقد قد أُجريت الدراسة من قبل باحثين من جامعة رايس في تكساس وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ونُشرت نتائجها في مجلة علوم الأعصاب.
الموسيقى تعزز التذكر وتدعم الدماغ
أجريت التجربة على 130 طالبًا جامعيًا، حيث طُلب منهم أداء مهام تعتمد على الذاكرة في ثلاث بيئات مختلفة في صمت تام مع موسيقى محايدة أو مهدئة وموسيقى مؤثرة عاطفيًا.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين شعروا بتأثر عاطفي معتدل أثناء الاستماع للموسيقى أبدوا أداء أفضل في تذكر التفاصيل، مقارنة بمن لم يتفاعلوا عاطفيًا أو تفاعلوا بشكل مفرط.

كيف تؤثر الموسيقى على الدماغ؟
يرتبط تأثير الموسيقى على الذاكرة بتنشيط الجهاز الحوفي في الدماغ، وهو المسؤول عن المشاعر والتخزين العاطفي للمعلومات، وعندما يكون التأثر العاطفي بالموسيقى متوسطًا، يصنف الدماغ التجربة على أنها "مهمة" ويقوم بتخزينها بشكل أفضل.
فوائد الاستماع إلى الموسيقى لكبار السن
على الرغم من أن الدراسة أجريت على شباب، يؤكد الباحثون أن نتائجها تنطبق على كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، حيث يساعد الاستماع للموسيقى في:
- تحفيز الذاكرة العاطفية
- تقليل خطر الخرف
- إبطاء تدهور القدرات الإدراكية
وقالت الدكتورة سنام حفيظ، أخصائية علم النفس العصبي إن الموسيقى تساعد على استعادة الذكريات القديمة وتحفيز الدماغ بطرق طبيعية، ما قد يؤخر تطور مرض الخرف.
أفضل أنواع الموسيقى لتحسين الذاكرة
- موسيقى ذات إيقاع هادئ ومألوف
- ألحان تثير مشاعر الراحة أو الحنين
- عدم الاعتماد على أصوات صاخبة أو محملة بعواطف مفرطة