الخميس 03 يوليو 2025 الموافق 08 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد بخصوص سرطان المثانة.. ما التفاصيل؟

الأحد 29/يونيو/2025 - 01:10 م
سرطان المثانة
سرطان المثانة


كشف باحثون أن اختبار الحمض النووي للورم القائم على البول (utDNA) يمكن أن يساعد في التنبؤ بمرضى سرطان المثانة الأكثر عرضة لخطر تكرار المرض بعد العلاج.

جاء ذلك وفقا لدراسة نشرت في مجلة طب المسالك البولية الأوروبية.

حللت هذه الدراسة الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (UTDNA) من مرضى في تجربة SWOG S1605، والذين عولجوا بدواء أتيزوليزوماب (atezolizumab)، وهو دواء للعلاج المناعي.

استخدم الباحثون اختبار UroAmp لفحص عينات بول من 89 مريضًا في بداية العلاج، ومن 77 مريضًا بعد 3 أشهر.

كان الهدف هو معرفة ما إذا كان الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (UTDNA) قادرًا على المساعدة في تحديد مرضى سرطان المثانة الأكثر استجابة للعلاج المناعي.

قال الدكتور روبرت سفاتيك، أستاذ جراحة المسالك البولية: "يمكن أن يُسهم هذا النهج في تحسين رعاية المرضى من خلال توجيه علاجات أكثر فعالية ودعم خطط علاجية أكثر تخصيصًا".

وأضاف: "هذا يعني أننا قد نتمكن من تصميم العلاج بشكل أسرع، وتقليل التأخيرات غير الضرورية، ومساعدة المرضى على تجنب العمليات الجراحية الكبرى دون المساس بجودة الرعاية المقدمة لهم".

كانت دراسة SWOG S1605 تجربة سريرية من المرحلة الثانية لاختبار عقار atezolizumab في المرضى المصابين بسرطان المثانة عالي الخطورة والذين لم يستجيبوا لعلاج BCG (Bacillus Calmette-Guérin)، وهو العلاج المناعي الرئيسي لعلاج سرطان المثانة في مرحلة مبكرة.

جُمعت عينات من المشاركين قبل العلاج، ثم جُمعت مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر. استخدم الباحثون اختبار UroAmp، وهو اختبار بول غير جراحي يكشف عن الطفرات المرتبطة بسرطان المثانة، لتحليل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (UTDNA) وإنشاء ملف جينومي لكل مريض.

وجد الباحثون أن مستويات utDNA مرتبطة بمدى استجابة المرضى بعد ستة أشهر ومدة بقائهم خالين من السرطان على مدار 18 شهرًا.

كان المرضى الذين حصلوا على نتائج إيجابية في utDNA أقل استجابة وأكثر عرضة لعودة السرطان.

سرطان المثانة

وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، يُعد سرطان المثانة سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث يُشخَّص أكثر من 83 ألف حالة جديدة سنويًا.

من بين هذه الحالات، حوالي 75% منها حالات غير غزوية للعضلات، أي أن السرطان لم يغزو عضلات المثانة بعد.

قد يواجه المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج المناعي قرارًا صعبًا يتمثل في مواصلة العلاجات التي تتجنب المثانة ولكنها تحمل مخاطر عالية للتكرار أو الخضوع لعملية جراحية كبرى تزيل المثانة وتؤثر بشدة على نوعية حياة الشخص.

تُقدّم هذه الدراسة أملا جديدا لمرضى سرطان المثانة عالي الخطورة، إذ تُظهر أن اختبار الحمض النووي القائم على البول يُمكن أن يُساعد في التنبؤ بمن هم أكثر عرضة للاستفادة من العلاج المناعي، ومن خلال تحديد الاستجابة للعلاج مُبكرا، يُمكن لهذا النهج أن يُساعد في توفير رعاية أكثر تخصيصاً تُحافظ على المثانة، ويُقلّل الحاجة إلى جراحة كبرى.