علاج التهاب غدة بارثولين.. خيارات متعددة تبعًا لشدة الحالة

علاج التهاب غدة بارثولين.. تعد غدة بارثولين واحدة من الغدد الأساسية في الجهاز التناسلي الأنثوي، وتقع على جانبي فتحة المهبل وتفرز سائلًا مرطبًا أثناء العلاقة الحميمة، ولكن في بعض الأحيان قد تتعرض هذه الغدة للانسداد أو الالتهاب، مما يؤدي إلى ظهور كيس يعرف بـ"كيس بارثولين"، وقد يتطور الأمر إلى تكوين خراج مؤلم.
علاج التهاب غدة بارثولين
وعن علاج التهاب غدة بارثولين، فحسبما ورد بموقع"ويب طب"، ورغم أن التهاب غدة بارثولين لا يعد أمرًا خطيرًا في معظم الحالات، إلا أن طريقة التعامل معه تختلف باختلاف الحالة وشدتها، ما بين المراقبة البسيطة إلى التدخل الجراحي الكامل.
ومن أبرز أساليب العلاج المتاحة ما يلي:
عدم التدخل في الحالات البسيطة
في كثير من الأحيان، لا تحتاج أكياس بارثولين غير المصاحبة لعدوى أو أعراض إلى أي تدخل طبي، حيث تُترك تحت المراقبة وقد تختفي تلقائيًا.
وينصح الأطباء في مثل هذه الحالات باتباع عادات النظافة الشخصية واستخدام الحمامات الدافئة "حمامات المقعدة"؛ لتشجيع التصريف الذاتي وتخفيف الشعور بعدم الراحة.
المضادات الحيوية
وإذا تبين وجود عدوى بكتيرية أو خُراج، أو في حال اكتشاف عدوى منقولة جنسيًا، فإن العلاج يبدأ غالبًا بوصف مضادات حيوية مناسبة من قبل الطبيب.
ويوصى أحيانًا بأن يتلقى الشريك الجنسي العلاج أيضًا لتجنب تكرار الإصابة أو استمرار العدوى.
إجراء التصريف الجراحي
وفي حال تطور الكيس وتكوّن خراج، يلجأ إلى التدخل الجراحي البسيط لتصريف القيح، ويتم ذلك من خلال شق صغير يفتح في الكيس ثم يركب أنبوب "قسطرة" صغير ليسمح بخروج السوائل بشكل تدريجي خلال عدة أيام، ما يخفف الضغط والألم بشكل كبير.

الجراحة الكاملة
وإذا تكررت الإصابة أو لم تفلح العلاجات السابقة، قد يضطر الأطباء إلى استئصال الغدة بالكامل في عملية جراحية دقيقة، ويعتبر هذا الخيار نادرًا ويُحتفظ به للحالات التي تظهر مقاومة شديدة للعلاجات الأخرى.
وبالرغم من أن هذا النوع من الجراحات فعّال في منع تكرار المشكلة، إلا أنه قد يسبب بعض المضاعفات مثل النزيف أو تأخر الشفاء.
العناية الذاتية والدعم
وبعيدًا عن التدخلات الطبية، ينصح باستخدام الكمادات الدافئة وتجنب الضغط أو الاحتكاك في منطقة الإصابة، والابتعاد عن الملابس الضيقة، مع ضرورة التوجه للطبيب عند ظهور أي تورم أو ألم مستمر أو إفرازات غير طبيعية