مخاطر تجاهل البروتين الحيواني فى الدايت.. استشارى تغذية يوضح

مخاطر تجاهل البروتين الحيواني فى الدايت .. حذر الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية، مما وصفه بأحد أكثر الأخطاء شيوعا في أنظمة الدايت، وهو التعميم المفرط واعتقاد البعض أن النظام النباتي هو الأفضل للجميع من حيث الصحة واللياقة.
مخاطر تجاهل البروتين الحيواني فى الدايت
وأكد استشاري التغذية العلاجية فى تصريحات اعلامية أن اعتقاد البعض أن النظام النباتي هو الأفضل للجميع من حيث الصحة واللياقة يفتقر إلى الإثبات العلمي القاطع، وأن التغذية الصحية تتطلب فهما عميقا لاحتياجات الجسم المختلفة والتي لا يمكن أن تكون موحدة بين جميع الأفراد.
أهمية البروتين الحيوانى للمناعة
وأوضح استشاري التغذية العلاجية أن المناعة في جسم الإنسان تعتمد بشكل أساسي على الهرمونات، وهذه الهرمونات يتم تصنيعها من البروتينات، التي يأتي البروتين الحيواني على رأسها من حيث الكفاءة والامتصاص، مبينا أن الجسم يمتص البروتين الحيواني بشكل شبه كامل، خاصة ذلك الموجود في البيض ومنتجات الألبان، إذ يحتوي كل بيضة مثلًا على حوالي ستة جرامات من البروتين تمتص بنسبة 100%.

لماذ لا نعتمد على البروتين النباتي فقط؟
ولفت استشاري التغذية العلاجية إلى أن البروتين النباتي، كما هو الحال في البقوليات مثل الفول والعدس، لا تتجاوز نسبة امتصاصه 40%، ما يعني أن الاعتماد الكلي عليه يُفقد الجسم جزءًا مهمًا من احتياجاته الأساسية من الأحماض الأمينية الضرورية، مشيرا إلى أهمية دمج البروتين الحيواني والنباتي في العادات الغذائية التقليدية، ومستشهدا بمثال بسيط على ذلك وهو وجبة الفول بالبيض، والتي تعكس وعيا غذائيا شعبيا بالمزج بين مصادر البروتين لتعويض النقص المحتمل في بعضها.
كما شدد على أن الخطأ الأكبر في أنظمة الدايت هو محاولة تطبيق نمط غذائي موحد على جميع الأشخاص دون النظر إلى الفروق الفردية، موضحا أن كل شخص حالة غذائية فريدة تتأثر بعوامل مثل الجنس، والسن، والطول، والنشاط البدني، والحالة الصحية، وحتى التاريخ الوراثي ولذلك فإن اختيار النظام الغذائي الأمثل يجب أن يتم بناء على تقييم شامل وشخصي، وليس بناء على موضة غذائية أو تجربة الآخرين.
التغيرات الفسيولوجية مع التقدم في السن
وتناول الدكتور مجدى نزيه التغيرات الفسيولوجية التي تحدث مع التقدم في السن، مشيرا إلى أن الجسم يبدأ بعد سن 68 عاما في تقليل شهيته تجاه اللحوم الثقيلة، ويصبح أكثر ميلا إلى البروتينات الخفيفة مثل البيض والألبان، وهي استجابة طبيعية تعبر عن احتياجات الجسم في هذه المرحلة.
ومع بلوغ سن 75 عاما، تقل قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، ما يجعل البروتين الحيواني الخفيف هو الخيار الأمثل، إذ يوفر أقل كمية بأعلى فائدة.
واختتم الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية تصريحه بالتأكيد على أن الرغبة في تناول البيض واللبن في سن الشيخوخة ليست صدفة، بل تعبير بيولوجي ذكي عن حاجة الجسم لهذه العناصر، داعيا إلى إعادة النظر في الأنظمة الغذائية الشائعة والتوقف عن الترويج لنمط غذائي واحد على أنه الأنسب للجميع.