الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 25 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: ارتفاع نسبة البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني قد يحسن صحة القلب

الثلاثاء 03/ديسمبر/2024 - 03:00 ص
صحة القلب
صحة القلب


قد يقلل تناول نظام غذائي يحتوي على نسبة أعلى من البروتين النباتي مقارنة بالبروتين الحيواني من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية.

جاء ذلك وفقا لدراسة جديدة أجراها باحثون في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة.

ووفقًا للباحثين، فإن انخفاض المخاطر هذا ربما يكون مدفوعًا باستبدال اللحوم الحمراء والمصنعة بالبروتينات النباتية.

ولاحظ الباحثون أيضًا أن الجمع بين استهلاك المزيد من البروتين النباتي وتناول كمية أكبر من البروتين بشكل عام يوفر أكبر قدر من الفوائد لصحة القلب، بحسب ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

في حين توصي الإرشادات الغذائية العالمية بتناول كميات أكبر من البروتين النباتي، إلا أن النسبة المثالية للبروتين النباتي إلى البروتين الحيواني ظلت غير معروفة.

تفاصيل الدراسة

تعد هذه الدراسة هي الأولى التي تبحث في هذه النسبة وكيف تؤثر على الصحة، وخاصة صحة القلب.

قال المؤلف الرئيسي أندريا جلين، العالم الزائر في قسم التغذية: "يتناول الأمريكيون في المتوسط ​​نسبة 1:3 من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني. وتشير نتائجنا إلى أن نسبة 1:2 على الأقل أكثر فعالية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وللوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، يجب أن تأتي نسبة 1:1.3 أو أعلى من النباتات".

نُشرت الدراسة، بعنوان "نسبة البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني في النظام الغذائي وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في ثلاث مجموعات محتملة"، في الثاني من ديسمبر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.

استخدم الباحثون بيانات 30 عامًا حول النظام الغذائي وأسلوب الحياة وصحة القلب بين ما يقرب من 203000 رجل وامرأة مسجلين في دراسات صحة الممرضات الأولى والثانية ودراسة متابعة المهنيين الصحيين.

أبلغ المشاركون عن تناولهم الغذائي كل أربع سنوات.

قام الباحثون بحساب إجمالي كمية البروتين التي تناولها كل مشارك، مقاسة بالجرامات يوميًا، بالإضافة إلى كمية البروتينات الحيوانية والنباتية التي تناولوها على وجه التحديد.

وعلى مدار فترة الدراسة، تم توثيق 16118 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أكثر من 10000 حالة إصابة بأمراض القلب التاجية وأكثر من 6000 حالة إصابة بالسكتة الدماغية.

وبعد تعديل التاريخ الصحي للمشاركين والعوامل الاجتماعية والديموغرافية ونمط الحياة، وجدت الدراسة أن تناول نسبة أعلى من البروتين النباتي إلى الحيواني كان مرتبطًا بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية. وبالمقارنة بالمشاركين الذين تناولوا أقل نسبة من البروتين النباتي إلى الحيواني (~1:4.2)، كان لدى المشاركين الذين تناولوا أعلى نسبة (~1:1.3) خطر أقل بنسبة 19% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وخطر أقل بنسبة 27% للإصابة بأمراض القلب التاجية.

كانت هذه الانخفاضات في المخاطر أعلى بين المشاركين الذين تناولوا المزيد من البروتين بشكل عام. أولئك الذين استهلكوا أكبر قدر من البروتين (21% من الطاقة تأتي من البروتين) والتزموا بنسبة أعلى من البروتين النباتي إلى الحيواني شهدوا انخفاضًا بنسبة 28% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاضًا بنسبة 36% في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، مقارنة بأولئك الذين استهلكوا أقل قدر من البروتين (16% من الطاقة).

ولم يتم العثور على ارتباطات مهمة بين خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ونسبة هذه المخاطر؛ ومع ذلك، فإن استبدال اللحوم الحمراء والمصنعة في النظام الغذائي بالعديد من المصادر النباتية، مثل المكسرات، أظهر انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

كما فحص الباحثون ما إذا كانت هناك نقطة يتوقف عندها تناول المزيد من البروتين النباتي عن الحصول على فوائد إضافية أو قد يكون له آثار سلبية.

ووجدوا أن الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يبدأ في الاستقرار عند نسبة 1:2، لكن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يستمر في الانخفاض عند نسب أعلى من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني.

وحسب الباحثين، فإن هذه التخفيضات في المخاطر ربما تكون مدفوعة باستبدال اللحوم الحمراء والمصنعة بعدة مصادر بروتين نباتي، وخاصة المكسرات والبقوليات.

وقد تبين أن مثل هذه البدائل تعمل على تحسين عوامل الخطر الأيضية القلبية، بما في ذلك الدهون في الدم وضغط الدم وكذلك المؤشرات الحيوية للالتهابات.

يرجع هذا جزئيًا إلى أن البروتينات النباتية غالبًا ما تكون مصحوبة بكميات كبيرة من الألياف والفيتامينات المضادة للأكسدة والمعادن والدهون الصحية.

قال المؤلف الرئيسي فرانك هو، أستاذ التغذية وعلم الأوبئة في كلية تشان بجامعة هارفارد، "يحتاج معظمنا إلى البدء في تحويل أنظمتنا الغذائية نحو البروتينات النباتية، ويمكننا القيام بذلك من خلال تقليل تناول اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء والمصنعة، وتناول المزيد من البقول والمكسرات".

وأشار الباحثون إلى أن النسب التي حددوها هي تقديرات، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد التوازن الأمثل بين البروتين النباتي والحيواني.

بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد كيفية تأثر خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بتناول البروتين.