هل يمكن أن يتسبب كوفيد 19 في تلف الكبد؟.. دراسة تحذر
على الرغم من أن فيروس كورونا هو مرض تنفسي، إلا أنه يمكن أن يؤثر على القلب والدماغ، حيث أظهرت الأبحاث أن فيروس كورونا يمكن أن يسبب التهابًا في جميع أنحاء الجسم، مما يؤثر على أعضاء مختلفة بما في ذلك القلب والدماغ والكبد، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض.
دراسة: كوفيد يتسبب في إصابة الكبد
وفي الواقع، أشارت دراسة حديثة إلى أن كوفيد 19 يمكن أن يتسبب في إصابة الكبد الشديدة، مما يؤدي إلى تلف الكبد الذي يمكن أن يستمر لفترة طويلة بعد الإصابة الفيروسية.
ووفقًا لدراسة نُشرت في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أمريكا الشمالية، فإن الأشخاص الذين أصيبوا بـ كوفيد19، هم أكثر عرضة للمعاناة من إصابة الكبد في الأشهر والسنوات التي تلي الإصابة.
ووجد الباحثون من مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة، صلة مهمة بين ارتفاع تصلب الكبد وعدوى كوفيد19 عند مقارنتها ببقية السكان.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة فيروزة حيدري: دراستنا هي جزء من الأدلة الناشئة على أن عدوى كورونا قد تؤدي إلى إصابة الكبد التي تستمر لفترة طويلة، بعد المرض الحاد.
خطورة حدوث تصلب في الكبد بسبب الإصابة بكورونا
وهي علامة على تلف الكبد يقال إن تصلب الكبد، وهو التأثير الجانبي المحتمل المكتشف حديثًا لـ كوفيد 19، يساعد في تشخيص تليف الكبد أو النسيج الندبي داخل الكبد، ويمكن أن يشير أيضًا إلى إصابة الكبد على المدى الطويل، ويُعتقد أن التليف التدريجي يمكن أن يؤدي إلى سرطان الكبد وحتى الفشل.
فيروس كورونا يؤثر على الكبد
اشتملت الدراسة على المرضى الذين تلقوا اختبار PCR إيجابيًا قبل 12 أسبوعًا على الأقل من الاختبار ومجموعتين أخريين من المجموعة الضابطة، وقد خضع كل منهما للتصوير المرن بالموجات فوق الصوتية لقياس تصلب الكبد.
وتضمنت المجموعة الأولى من مجموعتي التحكم، أشخاصًا لم يتلقوا أبدًا اختبار COVID PCR إيجابيًا طوال الوباء.
وتضمنت المجموعة الثانية المرضى الذين خضعوا لاختبار تخطيط المرونة بموجات القص، بالموجات فوق الصوتية قبل الجائحة.
واكتشف العلماء أن المرضى المصابين بـ COVID لديهم متوسط تصلب كبدي مرتفع يبلغ 7.68 كيلو باسكال، مقارنة بصلابة 5.99 كيلو باسكال في أولئك الذين لم يكن لديهم COVID.
وعلى الرغم من عدم تمكن الباحثين من تقديم تفاصيل عن سبب حدوث ذلك، خلصت الدراسة إلى أن كوفيد19 يؤثر على الكبد.
وقالت الدكتورة حيدري: لا نعرف حتى الآن ما إذا كان تصلب الكبد المرتفع الذي لوحظ بعد عدوى كوفيد سيؤدي إلى نتائج سلبية على المريض أم لا.
وأضافت: نحن نحقق حاليًا في ما إذا كانت شدة الأعراض الحادة المرتبطة بـ كورونا تنبئ بشدة إصابة الكبد على المدى الطويل.
وتابعت: نأمل في إثراء قاعدة بياناتنا الحالية ببيانات إضافية عن المرضى ونطاق أوسع من المتغيرات المشتركة، لفهم تأثيرات ما بعد الحادة لـ كوفيد 19 داخل الكبد.
أفضل طريقة لتجنب المضاعفات طويلة المدى لـ كورونا
وأفضل الطرق هي حماية نفسك من الإصابة بالمرض في المقام الأول، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تدابير كورونا المناسبة، حيث يعد ارتداء الأقنعة والحفاظ على مسافة اجتماعية واتباع النظافة المناسبة لليدين من بين الطرق التي أثبتت جدواها للحد من انتشار الفيروس، كما يجب على المرء أن يحصل على التطعيم أو الجرعات المنشطة في الوقت المحدد.