ما هو الوسواس القهري ؟.. القيام بسلوكيات قهرية أو تكرارية
يعاني الكثير من الأشخاص من الإصابة بالوسواس القهري، الذي يعد إحدى المشكلات النفسية التي قد تتطلب العلاج لدى الكثير من الحالات، التي ربما تلازم الإنسان طوال حياته؛ لذا هيا بنا نتعرف خلال التقرير التالي على ما هو الوسواس القهري؟.
ما هو السواس القهري؟
وللإجابة عن سؤال ما هو السواس القهري؟، يقول الدكتور شادي محمد صفوت، استشاري المخ والأعصاب والطب النفسي: "مريض الوسواس القهري يكون مثل المسجون في مكان ولا يعرف كيف يخرج منه، فيظل ي عذاب دائم، ويكون أثره عليه واضحًا وملموسًا لمن هم حوله، لذلك دائمًا ما يكون هذ محتاج للدعم النفسي من الأهل والأصحاب، والأهم من ذلك أن يستشير الطبيب المختص".
ويوضح أن الوسواس القهري يكون عبارة عن اضطراب ناتج عن سيطرة مجموعة من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها "وساوس" التي تدفع المريض إلى القيام بسلوكيات تكرارية "سلوكيات قهرية"، مما يعيق أنشطته اليومية.
ويضيف أن مريض الوسواس القهري يفضل أن يعيش في حلقة مفرغة لاضطراب الوسواس القهري.
أعراض الوسواس القهري
ويشير استشاري المخ والأعصاب والطب النفسي، إلى أنه عادة يشمل اضطراب الوسواس القهري كلًا من الوساوس والأفعال القهرية، كما أنه يمكن أيضًا أن تظهر على المريض أعراض وسواس فقط أو أعراض أفعال قهرية فقط، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- الخوف من التعرض للتلوث من خلال لمس أشياء قام آخرون بلمسها، فيلجأ لغسل اليدين، حتى تتألم يديه نتيجة شدة فرك اليدين.
- كما قد يشك في أنه أغلق الباب أو أطفأ البوتاجاز فيكثر من فحص الباب والبوتاجاز مرارا وتكرارا للتأكد من غلقهما. وكذلك يعاني من التوتر الشديد عندما تكون الأشياء غير مرتبة أو في اتجاه معين فيقوم بترتيب الأشياء بنظام معين.
- أو تكون لديه أفكار حول الصراخ بألفاظ بذيئة أو التصرف بشكل غير لائق في الأماكن العامة.
- مع تكرار الدعاء أو الكلمة أو العبارة بصمت.
في أي مرحلة يصاب الإنسان بالوسواس القهري؟
وعن إجابة سؤال في أي مرحلة يصاب الإنسان بالوسواس القهري؟، يذكر الدكتور شادي محمد صفوت، أن الوسواس القهري عادةً ما يبدأ في سن المراهقة أو سنوات الشباب، وبنسبة قليلة ممكن يبدأ في مرحلة الطفولة، لافتًا إلى الأعراض تبدا بشكل متدرج وتميل إلى التنوع في شدتها على مدار العمر.
ويوضح أن درجة شدة أعراض الوسواس القهري الذي يُعد اضطرابًا ملازمًا مدى الحياة عادة ما تتراح ما بين البسيطة خفيفة إلى المعتدلة، وربما تكون شديدة وتستنفد الوقت إلى درجة تعيقه عن أنشطة حياته؛ لذا فهنا يجب أن يتوجه المريض للطبيب المختص.
