طبيب يحذر من خطورة مجموعة الإنفلوانزا وحقنة البرد
تعد مجموعة الإنفلوانزا خيارا مطروحا لدى كثير من الناس، الذين يلجأون إليها دون وصفة طبية للتغلب على إصابتهم بـ الإنفلوانزا ونزلات البرد.
ومع دخول فصل الشتاء، وفي ظل تكرار الإصابة بـ الإنفلوانزا ونزلات البرد، يزداد استهلاك المرضى لـ مجموعة الإنفلوانزا، ظنا منهم أنهم بذلك يمكنهم مكافحة البرد، والتخلص من إصابتهم بـ الإنفلوانزا.
وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، لا تعالج مجموعة الإنفلوانزا المرض، بل تشكل في بعض الأحيان عامل خطورة على المريض، لأنها في الوقت الذي لا تقضي فيه على الميكروبات، تعطي لها مساحة ومتسع من الوقت كي تنتشر بشكل أكبر وكي تتمكن من الجسم، وبالتالي يصبح علاج الإنفلوانزا ونزلة البرد أمرا صعبا، بخلاف ما هو معتاد إن لم يلجأ المريض لهذه الوصفة غير العلمية.
فيما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» كيف حذر الأطباء من تناول مجموعة الإنفلوانزا.
مجموعة الإنفلوانزا
قال الدكتور غريب جلال، استشاري الحميات والأطفال، إن هناك أكذوبة يتم توارثها عبر الأجيال، وهي ما يطلق عليه «مجموعة الإنفلوانزا»، على الرغم من خطورتها على الصحة.
وأوضح الدكتور غريب جلال، في مقطع فيديو نشره عبر موقع التواصلا الاجتماعي «فيسبوك»، أن كثيرا من المرضى عندما يصابون بنزلات البرد يتوجهون مباشرة إلى الصيدلية، من دون استشارة الطبيب، للحصول على ما يعرف باسم «مجموعة الإنفلوانزا»، معقبا: «مفيس حاجة اسمها كدة.. مفيش حاجة اسمها مجموعة الإنفلوانزا».
وأضاف استشاري الحميات والأطفال أن مجموعة الإنفلوانزا التي يحرص المرضى على تناولها للتغلب على نزلات البرد وأدوار الإنفلوانزا تحتوي على قرص مضاد حيوي، مع قرص من عقار نوفالجين، أو البانادول، بالإضافة إلى قرص لـ فيتامين C، معلقا: «دا تهريج وإضاعة للوقت».
ليست علاجا
وأشار الدكتور غريب جلال إلى أن ما يعرف بـ «مجموعة الإنفلوانزا» مضيعة لوقت المريض، لأنها ليست علاجا للمرض، كما أنها تسمح للميكروب الموجود في جسم المريض بالانتشار، ويعطيه الفرصة كي يتمكن من الجسم».
وتابع استشاري الحميات والأطفال: «لو العلاج بـ مجموعة الإنفلوانزا، قرص من هنا وقرص من هنا مكانش حد غلب».
احذروا مجموعة الإنفلوانزا
وحذر جلال من خطورة مجموعة الإنفلوانزا المنتشرة بهذا الشكل الخاطئ بين المرضى، مضيفا: «بنشوف منها بلاوي سودا، وبنضطر ندي حقن لفترات طويلة».
كما حذر الدكتور غريب جلال مما يطلق عليه حقنة البرد، مؤكدا: «مفيش حاجة اسمها حقنة البرد، خالص، لأنك لو بتاخدي مسكن ولا حاجة فهيسكن الألم شوية فعلا لكن الميكروب شغال جوة الجسم وبينتشر، وفي النهاية هتروح للطبيب».
واختتم استشاري الحميات والأطفال بالقول: «أرجوكم مفيش حاجة اسمها مجموعة الإنفلوانزا، ومفيش حاجة اسمها حقنة البرد».