هل تهدد الأميبا الآكلة للدماغ حياة الإنسان؟

أعلنت وزارة الصحة في كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، عن رصد أول حالة إصابة بـ الأميبا الآكلة للدماغ، التي تعرف أيضا باسم النيجلرية الدجاجية.

ومع هذا الإعلان، يتساءل الكثير من الناس عما إذا كانت الإصابة بـ الأميبا الآكلة للدماغ أو النيجلرية الدجاجية تهدد حياة الإنسان، وهو ما يستعرضه «صحة 24» لمتابعيه فيما يلي من سطور.

الأميبا الآكلة للدماغ

تعتبر الأميبا الآكلة للدماغ، التي تعرف أيضا باسم النيجلرية الدجاجية واحدة من أكثر الطفيليات خطورة وتهديدا لحياة الإنسان، إذ إن الإصابة بها تكون قاتلة.

وعلى الرغم من إعلان كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، عن رصد أول حالة إصابة بـ الأميبا الآكلة للدماغ، إلا أنها عدوى قديمة، يعود تاريخ ظهورها إلى العام 1937، حينما تم رصدها للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتوالت الإصابات بـ الأميبا الآكلة للدماغ أو النيجلرية الدجاجية منذ ذلك الحين، حتى إنه في عام 2018، بلغ عدد المصابين على مستوى العالم 381 حالة.

هل تهدد الأميبا الآكلة للدماغ حياة الإنسان؟

وإن كنا بصدد الحديث عن الأميبا الآكلة للدماغ أو النيجلرية الدجاجية، فإن السؤال الأبرز الذي يتردد على ألسنة الكثير من الناس، هل تكون الإصابة قاتلة؟

يبدوا من الاسم أن هذا النوع من الأميبا يمكنه أن يتسبب في تلف الدماغ، ومن ثم فإن الأميبا الآكلة للدماغ بالفعل تهدد حياة الإنسان، ومن الممكن أن تكون قاتلة.

ضحايا لـ الأميبا الآكلة للدماغ

ولعل خير دليل على خطورة الأميبا الآكلة للدماغ، وفاة عدد من المصابين بها، وفق ما تم الإعلان عنه كل في حينه.

فبحسب موقع سكاي نيوز عربية، قُتل يوشيا ماكنتاير، وهو طفل في السادسة من عمره، بعد أن أعلنت سلطات تكساس العثور على آثار الأميبا القاتلة في إمدادات المياه.

وفي شمال فلوريدا، كان تانر ليك وول، صاحب الـ13 عاما، في إجازة مع أصدقائه وعائلته في أحد المخيمات عندما أصيب بالمرض بعد يومين، وتوفي في 2 أغسطس 2020.

وبالمثل، توفي رجل مسن في جورجيا بعد أن حولت الأميبا شكل دماغه إلى سائل طري.

وفي سبتمبر 2019، توفي شاب بسبب إصابته بـ الأميبا الآكلة للدماغ أثناء تواجده في أحد المنتجعات بتكساس، وفقا لموقع ميل أونلاين البريطاني.

وأعلن عن وفاة فابريزيو ستابيلي صاب الـ29 عاما، وهو من مدينة نيوجيرسي، بعد أصيب بـ الأميبا الآكلة للدماغ، حيث تم تشخيص حالته قبل وفاته مباشرة بإصابته بالأميبا النادرة، التي أعلن حينها عن أنها تتسبب بوفاة 98% ممن يصابون بها.

وشهد عام 2019 أيضا وفاة فتاة بعد إصابتها بـ الأميبا الآكلة للدماغ، أثناء السباحة مع عائلتها في نهر بارزوس بالقرب من واكو، بولاية تكساس الأمريكية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، كانت الفتاة، ليلي ماي أفانت، بدأت تشعر بالصداع والحمى كما ذكرت أسرتها، وبعد أيام قليلة بدأ سلوكها يتغير وتتصرف بغرابة، قبل أن تبدأ أعراض الهلوسة والترنح لديها، وعلى الفور تم نقلها إلى مركز طب الأطفال في فورت وورث، وظلت تعاني من المرض طيلة أكثر من أسبوع، قبل أن يقضي عليها المرض.