أسباب وعوامل قصور الانتباه وفرط الحركة.. راقبي طفلك
يعد اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو اضطراب فَرط النشاط / الحركة (ADHD)، حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال وتلازمهم حتى في مرحلة البلوغ؛ لذا سنتعرف خلال التقرير التالي على أسباب وعوامل قصور الانتباه وفرط الحركة.
أسباب وعوامل قصور الانتباه وفرط الحركة
وعن أسباب وعوامل قصور الانتباه وفرط الحركة، يقول الدكتور مدحت الدمرداش، استشاري العلاج النفسي والإدمان والإرشاد الأسري وتعديل السلوك: "إن الأطفال الذين يصابون بهذا الاضطراب، يعانون بشكل خاص، من تقييم ذاتي مُتدنٍّ، وعلاقات اجتماعية إشكالية وتحصيل منخفض في الأطر التعليمية".
ما هو اضطراب نقص الانتباه؟
وعن ما هو اضطراب نقص الانتباه؟، يذكر الدكتور مدحت الدمرداش أن مصطلح ADHD، يعبر عن المركبين الأساسيين للاضطراب: نقص الانتباه، بالإضافة إلى فرط النشاط المصحوب بالسلوكيات الاندفاعية.
ويقول: "بالرغم من أن عددا من الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه والتركيز المصحوب بفرط النشاط (ADHD)، يعانون من جانب واحد من هذه المعادلة، فإن معظم الأطفال يعانون من المزيج الذي يشمل الاضطرابين معا اضطراب نقص الانتباه والتركيز واضطراب فرط النشاط".
كيف أعرف أن ابني مصاب بفرط الحركة؟
وللإجابة عن سؤال كيف أعرف أن ابني مصاب بفرط الحركة؟، يشير الدكتور مدحت الدمرداش، إلى أن هناك بعض العلامات والأعراض الأولى للإصابة باضطراب ADHD عند القيام بفعاليات تتطلب التركيز وبذل مجهود فكري، على وجه الخصوص.
ويوضح أن أعراض اضطراب ADHD، عادة ما تظهر لدى معظم الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم به، قبل بلوغهم سن السابعة من العمر، مضيفا أن الأعراض الأولى يمكن أن تظهر، لدى بعض الأطفال، في سن أصغر، كأن تظهر في فترة الرضاعة، مثلا.
وينبه إلى أنه من الأعراض التي تدل على إصابة طفلك باضطراب نقص الانتباه والتركيز، ما يلي:
- عدم قدرة الطفل، في أغلب الأحيان، على الانتباه للتفاصيل أو ارتكابه بعض الأخطاء الناجمة عن قلة الانتباه في تحضير واجباته المدرسية، أو عند قيامه بنشاطات أخرى.
- بجانب عدم قدرة الطفل، في معظم الأحيان، على البقاء منتبها ومتيقظًا أثناء القيام بمهام معينة، واجبات مدرسية أو أثناء اللعب. فيبدو الطفل كأنه غير منصت لما يقال له، حتى عندما يتم التوجه إليه بشكل مباشر.
- كما يُظهر طفلك صعوبةً في تنفيذ التعليمات أو تتبعها، ولا ينجح، في معظم الأحيان، في إتمام واجباته المدرسية، واجباته البيتية أو واجبات أخرى.
- وكذلك يُظْهر الطفل صعوبة في التنظيم أثناء تحضير الواجبات المدرسية أو خلال تنفيذ مهام أخرى
- فضلًا عن تهرب الطفل من تنفيذ الواجبات التي لا يحبها والتي تتطلب بذل مجهود فكري، مثل الواجبات المدرسية في المدرسة أو الوظائف البيتية.
- وأيضًا كثيرًا ما يميل الطفل المصاب بهذا الإضطراب إلى إضاعة أغراضه، مثل: الكتب، الأقلام الألعاب والأدوات.
علاج نقص الانتباه عند الأطفال
وعن علاج نقص الانتباه عند الأطفال، يؤكد استشاري العلاج النفسي، أنه بالرغم من أن العلاج المتوفر لهذا الاضطراب ليس قادرا على شفائه، إلّا أنه قد يساهم في معالجة أعراض الاضطراب. ويشمل العلاج، عادة، الاستشارة النفسية أو تناول العقاقير الدوائية المناسبة، أو قد يتمثل في الدمج بين كليهما.
ويقول: "قد يثير تشخيص الاضطراب مشاعر الخوف، بل الرعب، كما قد تشكل الأعراض التي تصاحب الاضطراب تحديا يتحتم على الأهل والأطفال، على حد سواء، مواجهته".
ويؤكد أن علاج هذا الإضطراب قد يشكّل نقطة تحول إيجابية، وبالتالي قد يبلغ معظم الأطفال الذين يعانون من الاضطراب؛ ليصبحوا فعّالين، مفعمين بالحياة وناجحين.