علاج حساسية الأدوية.. استشارة الطبيب ضرورية
يعاني كثيرون من الإصابة بالحساسية تجاه بعض أنواع الأدوية، مما يتسبب في تعرضهم لظهور أعراض غير مرغوبة وربما يعرض حياتهم للخطر في بعض الأحيان في حال تناول أدوية مسبب للحساسية؛ لذا سنتعرف خلال القرير التالي على علاج حساسية الأدوية.
علاج حساسية الأدوية
وعن علاج حساسية الأدوية، يقول الدكتور أيمن طلال أخصائي الأمراض الصدرية والحساسية والمناعة: حساسية الأدوية ليس لها علاج نهائي على مستوى العالم، أي أن من يعاني من الحساسية من دواء معين، فهذا ليس له علاج يأخده حتى يمكنه أن يأخذ هذا الدواء مرة أخرى بأمان، لافتًا إلى أن أي مريض يعاني حساسية من دواء معين، فعليه بضرورة إبلاغ أي طبيب يزوره حتى لا يصف له هذا الدواء أو أي نوع آخر له نفس أعراضه.
أعراض حساسية الأدوية
وأشار أخصائي الأمراض الصدرية والحساسية والمناعة، إلى أن غالبية أعراض حساسية الأدوية عادة ما تكون أعراضا جلدية، موضحًا أن من أبرزها:
- ملاحظة وجود تورم في الجلد.
- وأيضًا ظهور بقع حمراء على الجلد.
- بجانب الإحساس الشديد بالرغبة في الهرش.
- وفي بعض الأحيان يكون هناك ورم حول العين أو في الشفايف.
- ومن المحتمل أن يسبب اختناقا في الحلق؛ نتيجة تورم الغشاء المخاطي المبطن للحلق والحنجرة، وهذا الأمر خطر للغاية؛ إذ قد يؤدي إلى الوفاة.
ما هي الأدوية المسببة للحساسية؟
وللإجابة على سؤال ما هي الأدوية المسببة للحساسية؟، ينبه الدكتور أيمن طلال بأن هناك بعض الأدوية التي تسبب الحساسية عند تناولها ومن أهمها:
- المضادات الحيوية من عائلة البنسللين، وهي عبارة عن مسحوق بودرة إما في حقن أو كبسولات أو دوا شرب، إذ أن أي شكل من هذه الأشكال الدوائية قد يسبب حساسية حتى الكبسول أو الشراب.
- وكذلك من أهم الأدوية المسببة للحساسية، أدوية المسكنات ومضادات الالتهاب سواء حقن أو أقراص أو شراب.
- حساسية الأدوية ممكن تظهر في أي سن أو مرحلة عمرية، وليس شرطا أن تظهر فقط في سن أو عمر صغير، ممكن يكون المريض كبيرا في السن وبالغ وتظهر معه.
- كما أنه من الممكن أن تظهر الحساسية لدواء أو علاج معين للمريض، على الرغم من أنه كان يتناوله من قبل لمدة طويلة بأمان، ولكن فجأة بدأ يتحسس منه.
ولفت الدكتور طلال إلى أن السبب في عدم ظهور الحساسية من دواء معين في البداية أو بعد مدة طويلة من تناوله، هو أنه خلال هذه الفترة الجهاز المناعي يقوم بالتحسس، أى أن خلايا الجهاز المناعي المسؤولة عن الحساسية تقوم بتكوين جلوبين المناعة النوعي E الخاص بهذا الدواء، ولكن الخلايا السمينة المسؤلة عن إفراز وسائط الحساسية مثل الهيستامين، لم تكن متشبعة بالجلوبين E، وعندما يحدث التشبع بعد فترة من تناول الدواء المسبب بلحساسية، تبدأ جزيئات الدواء تتتفاعل مع الجلوبين النوعي E على سطح الخلايا السمينة المحتوية على مخزون الهستامين، وعند هذه النقطة تبدأ مرحلة الحساسية، وتظهر الأعراض على المريض.
تحليل حساسية الأدوية
وعن تحليل حساسية الأدوية قال: إن عمل اختبار الحساسية في الجلد للأدوية المسببة للحساسية قبل تناول المريض للأدوية وخاصة إذا كانت حقنا، فهذا الاختبار لا أساس له من الصحة، وبالتالي يمكن أن يكون رد الفعل للاختبار سلبيا كاذبا، ولكن هناك حساسية فعلا من هذا الدواء.
وأضاف: وهنا يمكن للمريض أن يتناول الجرعة كاملة، بناء على نتيجة هذا الاختبار الكاذب، الذي قد يسبب الحساسية ومضاعفاتها الخطيرة.
