الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

متى نحتاج إلى تناول المضادات الحيوية؟.. استشاري الأمراض المعدية تُجيب

الأحد 08/يناير/2023 - 03:31 ص
المضادات الحيوية
المضادات الحيوية


يعتقد الناس أنهم على دراية كاملة بـ المضادات الحيوية لدرجة أنهم يصفون لأنفسهم الدواء ويذهبون للصيدلية لشرائه دون استشارة الطبيب عند إصابتهم بالحمى والتعرض لارتفاع درجة الحرارة، إذ إن الاعتماد على المضادات الحيوية هو خطر داهم يواجههم ولا يدركون، وخاصة دون علم طبيب مختص من الممكن أن يتسبب في كارثة حقيقة ومضاعفات أخطر.

ويقدم موقع صحة 24 في السطورالتالية تفاصيل حول خطر المضادات الحيوية والحالات التي تستدعي إعطاءها مضادات حيوية والجرعات المناسبة.

هل نتناول المضادات الحيوية بشكل صحيح؟

تقول الدكتورة نيها جوبتا، استشاري الأمراض المعدية، إنه يُصاب أجسامنا أحيانًا لعدة أسباب، والأدوية التي تعمل ضد العدوى البكتيرية تسمى المضادات الحيوية، هذه إما تقتل أو تمنع نشاط البكتيريا، وتُعرف هذه أيضًا باسم "الرصاصات السحرية".

في أي مرحلة من مراحل الإصابة يجب إعطاء المضادات الحيوية؟

وتوضح الدكتورة نيها جوبتا أن هذا يعتمد على سبب العدوى والبكتيريا المسؤولة عنها، فعلى سبيل المثال، إذا أصيب الشخص بغليان في الجلد، فيجب إعطاؤه المضادات الحيوية على الفور من أجل التحقق من انتشار العدوى، كما ينطبق الشيء نفسه على التهاب الدماغ أو التهاب المسالك البولية حيث يتعين علينا إعطاء المضاد الحيوي على الفور.

وتضيف: أننا نشهد حاليًا الكثير من السعال ونزلات البرد ومن الصعب جدًا التمييز بين العدوى الفيروسية أو البكتيرية، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من الحمى والسعال والبرد وسيلان الأنف وآلام في الجسم، فهذا يشير إلى عدوى فيروسية، وفي حالة العدوى الفيروسية، يصل المرض إلى ذروته خلال اليومين الأولين ثم يبدأ في الانحسار.

الحمى لا تعني أنك بحاجة إلى مضادات حيوية

وتقول جوبتا، إليكم أمرا مهما يجب معرفته في ضوء تزايد حالات الإصابة بالإنفلونزا وكوفيد، حيث إن الحمى هي علامة شائعة في جميع الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، ولا تعني الحمى أنك بحاجة إلى تناول مضادات حيوية، وفي حالة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي.

متى نحتاج إلى تناول المضادات الحيوية؟

وتوضح استشاري الأمراض المعدية، أن الجسم يحتاج إلى مضادات حيوية إذا كانت الإصابة بالحمى تزداد حتى في اليوم الثالث، وهناك سعال مثمر مع البلغم وهناك ألم شديد في الحلق، لذلك نحن بحاجة إلى فهم أن التهابات الجهاز التنفسي العلوي يمكن أن تكون ناجمة عن البكتيريا أو الفيروسات.

يجب تناول المضادات الحيوية بجرعات صحيحة

وتشير الدكتورة نيها جوبتا، إلى أن المضادات الحيوية مفعولها سحري، وإذا احتجنا إليها فعلينا تناولها بجرعات صحيحة، ويجب على الناس أن يعتنوا بها ولا يستهلكوها بلا وعي، كما يمكن أن تكون هناك حمى دوائية أيضًا والتي تشمل ضعف الكبد والطفح الجلدي وتداخل الكلام ويمكن أن تؤدي إلى تسمم عصبي، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإسهال، ومن المهم إجراء التشخيص أولًا.

المضادات الحيوية 

حالات تستدعي المضادات الحيوية

وتُضيف: المضادات الحيوية مطلوبة في الحالات التي يوجد فيها عدوى فيروسية وعدوى جرثومية ثانوية، وعند إصابة المريض بالحمى وسيلان الأنف والسعال وهناك زيادة في الحمى والسعال.

ماذا يحدث إذا لم نتناول المضادات الحيوية عند وصفها؟

وتؤكد جوبتا: التأثير الضار لعدم تناول المضادات الحيوية في الوقت المناسب يعتمد على مكان الإصابة والبكتيريا المتورطة في العدوى، وعلى سبيل المثال، إذا كانت عدوى دماغية أو عدوى رئوية وإذا لم تبدأ المضادات الحيوية بشكل صحيح، يمكن أن تنتشر البكتيريا إلى أعضاء أخرى عن طريق الدم وتؤثر على الأداء الوظيفي، وبالمثل في حالة التهاب المسالك البولية، إذا تركت دون علاج يمكن أن تؤثر على الكلى.

ما الذي يجب تجنبه عند تناول المضادات الحيوية؟

وتقول الدكتورة نيها جوبتا: يجب على المرء أن يكون حذرا بشأن الطعام، وتجنب الأطعمة الحارة لأنها يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، وعلى سبيل المثال، لا ينبغي تناول الفلوروكينولون مع الحليب ومنتجات الألبان، ويجب تناول أزيترومايسين على معدة فارغة لأنه يساعد في امتصاص الدواء بشكل أفضل.