الوسواس القهري.. درجات المرض وأبرز الأسباب وطرق الوقاية
تحدث الدكتور محمد نصر الدين، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، عن درجات اضطراب الوسواس القهري، قائلا: هناك درجات للوسواس القهري، منها البسيطة والمتوسطة والشديدة والعنيفة، موضحا أن الدرجة العنيفة قد تستغرق مدة تصل لـ 8ساعات يومية من الاضطراب.
أسباب الوسواس القهري
وأضاف الدكتور محمد نصر الدين، أن أسباب الوسواس القهري، تعود إلى عدة عوامل منها البيولوجية والنفسية والاجتماعية تترابط فيما بينها، مشيرة إلى أن الأسباب البيولوجية تجعل المريض على درجة استعداد للإصابة بالمرض، بحيث قد يكون لدى الشخص جينات وراثية إلا أن الأعراض غير ظاهرة عليه، إلا أن وجود العوامل الأخرى النفسية أو الضغوط الاجتماعية قد تكون المفعل لهذه الاضطرابات.
وأوضح، أستاذ الطب النفسي بطب القاهرة، عدم وجود سن محدد للإصابة، بحيث قد يبدأ المرض في فترة مبكرة، إلا أن السن الشائع لظهور المرض هو من سن 20 إلى 30 سنة، مؤكد على بداية المرض تكون أكثر في الرجال، كما أن نسبة شيوع المرض أكثر لدى النساء.
الوقاية من الوسواس بدون علاج
واستطرد الدكتور محمد نصر الدين، قائلا: يلازم الوسواس القهري في كثير من الأحيان عديد من المتلازمات أو الأمراض المصاحبة، ولكن في حالة إصابة المريض به دون غيرة فإن اضطراب الوسواس القهري، يمر بمسار قد تنشط خلال هذا المسار الأعراض وقد تتراجع وتقل إلى تحسن المريض دون علاج إلا أن الأفضل اللجوء إلى الطريق العلاجي.
كما لفت إلى أن الحالات البسيطة يمكن أن تتلاشى الحالة بدون بدون علاج، بخلاف الدرجات الشديدة والعنيفة.
مضاعفات الوسواس القهري
وعن مضاعفات اضطرابات الوسواس القهري، أجاب الدكتور محمد نصر الدين أن مضاعفات المرض تتوقف على الأمراض المصاحبة للمرض، مشيرة إلى أن الأمراض المتلازمة او المصاحبة تزيد من العقبة والإعاقة.
بعض الحالات تكون مستعصية على العلاج، وبالتالي تبدأ تجربة طرق علاجية مختلفة عن العلاجات التقليدية، والتي منها: الجراحات، أو جلسات تشبة الجلسات الكهربائية، لافتا إلى أن العلاج التقليدي يعتمد على حدة المرض، ففي حالة الإصابات البسيطة فإن العلاج يكون عبارة عن سلوكي معرفي، ولكن في حالة تطور الحالة إلى الحالة المتوسطة يلزم في تلك المرحلة العلاج الدوائي.