كيف يؤثر الطقس على الحالة الصحية؟.. طبيبة تجيب
كثيرا ما تتأثر الحالة الصحية للعديد من الأشخاص بـ حالة الطقس، إذ عادة ما يتم الربط بين التغير المفاجئ في الطقس، وبين ما نتعرض إليه من وعكات أو مشكلات صحية.
ويتساءل كثيرون عما إذا كان الربط بين سوء وتراجع حالتهم الصحية، وبين التغيرات المفاجئة فيس حالة الطقس صحيحا، أم أن الأمر برمته أنه محض خرافات أو معتقدات خاطئة.
وفي هذا السياق كشفت طبيبة روسية عن أسباب وأسرار تأثر الحالة الصحية لأجسامنا بالتقلبات الجوية والتغيرات المفاجئة، في حالة الطقس.
كيف يؤثر الطقس في الحالة الصحية؟
وقالت الطبيبة الروسية الدكتورة ماريا فافيلوفا، أخصائية الغدد الصماء والأمراض النسائية، إن هناك الكثير من الناس يربطون سوء حالتهم الصحية بتغير الطقس المفاجئ، بحسب ما ذكره موقع فيستي. رو.
وكشفت أخصائية الغدد الصماء والأمراض النسائية عن السبب والسر وراء تأثر الحالة الصحية بـ تغيرات الطقس المفاجئة، فقالت إن السبب في الواقع لا يرجع إلى تغير الطقس، ولكنه يعود إلى خلل في عمل أجهزة الجسم.
الأوعية الدموية
وضربت الطبيبة الروسية مثلا للتوضيح، فقالت إنه إذا كان الشخص يتأثر بتقلبات الطقس، وتغيرات درجة الحرارة، فهذا يعني أنه بحاجة ماسة إلى الاهتمام بالأوعية الدموية، لأن الجسم في هذا الوقت يحاول التكيف مع تغير الطقس.
وأضافت الدكتورة ماريا فافيلوفا أن «الجسم لا يتحمل حالة عدم الاستقرار، أي أنه في حال إذا ما تغير شيء ما في الخارج، فإن عليه أن يعدل عمله بطريقة ما تمكنه من البقاء على قيد الحياة، والحفاظ على توازنه الداخلي»، موضحة أن «المنظومة الرئيسية التي تقوم بهذا العمل وبهذا التكيف هي القلب والأوعية الدموية»، لذا يجب الاهتمام بها عند تقلبات الطقس وتغيرات درجة الحرارة.
تجديد خلايا بطانة الأوعية الدموية
وأشارت أخصائية الغدد الصماء والأمراض النسائية إلى أن الأوعية الدموية يوجد بداخلها غشاء يسمى البطانة، وتعتمد هذه البطانة على حالة الجسم، عندما تفرز مواد نشطة بيولوجيا وهرمونات، من أجل ضمان تكيفه مع التغيرات، مضيفة أنه «لا يمكن أن تبقى البطانة الداخلية للأوعية الدموية غير كاملة، لذلك يجب استبدال الخلايا التي تموت فورا، لأنه إذا كانت البطانة غير كاملة، لن يكون لها رد فعل مناسب لبعض المواقف العصيبة، مثل التغيير في الظروف الجوية أو الضغط، وهذا يعني أن الشعور بسوء الحالة الصحية عند تقلب الطقس، يشير إلى أن خلايا البطانة لم يتم تحديثها».
ونوهت الطبيبة الروسية الدكتورة ماريا فافيلوفا، بأنه «لا يمكننا رؤية ذلك من خلال النظر إلى داخل الوعاء الدموي، ولكننا نشعر بها من خلال كيفية تحملنا لتغيرات الطقس».