هل الضغط النفسي يتسبب في تساقط الشعر؟.. استشاري يوضح
تتعدد الأسباب التي تضعف الشعر مؤدية إلى تساقطه، وتأتي الجينات الوراثية في مقدمة أسباب تساقط الشعر، إلا أن هناك عنصرًا مهمًا لا يغفل، وهو الضغط النفسي.
ويعد الضغط النفسي أحد العوامل بالغة التأثير في صحة الشعر، إذ يتسبب في إضعافه مرورًا بتقصفه وحتى فقدانه.
وإن كان تساقط الشعر أحد التأثيرات الجانبية التي تلازم الضغط النفسي، فإنه يمكن علاجه بالتخلص من مسببات تلك الحالة.
فيما يلي نستعرض علاقة الضغط النفسي بصحة الشعر وعلاجه:
تأثر الشعر بالضغط النفسي
يوضح الدكتور محمد طه، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنيا، أن صحة الشعر وجودته تتأثر بالضغوط النفسية التي يتعرض لها الشخص، فعند مرور الفرد بحالة نفسية سيئة يبدأ شعره بالتقصف كما يبدأ معدل طوله في التراجع، ويقل سمكه.
وعلى العكس مما ذكر، إذا كان الشخص يمر بحالة نفسية جيدة فإن شعره يستفيد من ذلك، بزيادة طوله وكثافته ونعومته أيضًا.
ويكمل أستاذ الطب النفسي مبينًا أن السبب في إضعاف الشعر خلال فترة الضغط النفسي، هو ما يتسبب به ذلك الشعور من مضاعفات بدورها تؤذي الشعر وتدمره.
ومن بين ما يتسبب به الضغط النفسي:
- تضييق الشعيرات الدموية التي تغذي فروة الرأس، فيقل الإمداد الدموي الذي يحمل الغذاء للشعر، ما يتسبب في ضعفه وتقصفه.
- إضعاف المناعة، التي تعجز بعد ذلك عن مقاومة البكتيريا الموجودة في فروة الرأس، ما يتسبب في ظهور فطريات تتسبب في تسافط الشعر
- زيادة إفراز هرمون الكورتيزون الذي يزيد نشاط الغدد الدهنية الموجودة بفروة الرأس، ما يغير من طبيعة الشعر ويجعله دهنيًا وهو ما يفسده.
علاج تساقط الشعر
يمكن علاج تساقط الشعر الحاصل بسبب الضغط النفسي عن طريق التخلص من سبب ذلك الضغط بإزالة أسبابه أو باستشارة طبيب مختص.
وبحسب ما يورده موقع عيادات مايو الطبية، فإن الشعر يستأنف نموه مرة أخرى وتزيد كثافته ونعومته مع توقف الضغط النفسي الذي يعاني منه الشخص.
وتعد المدة اللازمة لاستعادة الشعر طبيعته بعد المرور بحالة نفسية سيئة، شهر أو نحو ذلك، حين يبدأ نمو خصلات جديدة غير تلك التالفة.