أضرار قلة الاستحمام خلال الشتاء.. استشاري: أمراض تنمو على الجلد وتتسلل إلى داخل الجسد
يتكاسل البعض عن الاستحمام خلال الشتاء، تجنبًا للشعور ببعض البرودة جراء تبديل الملابس قبل الوقوف تحت مصدر الماء المتقاطر والدافئ في الغالب في الأيام الباردة.
وخلال فصل كامل من ثلاثة أشهر، قد يتجنب أشخاص الاستحمام إلا من مرات قليلة، وهو ما يشكل مصدر ضرر صحي لهم، يضعهم في مرمى أمراض تنمو على جلودهم وتتسلل إلى داخل أجسادهم.
مرات الاستحمام خلال الشتاء
وتوضح الدكتورة إيمان سند، استشاري الأمراض الجلدية أن أقل معدل للاستحمام خلال الشتاء هو مرتين أسبوعيًا ويفضل الزيادة عن ذلك في جميع الحالات، سواء المصابين بمرض ما أو الأشخاص الطبيعيين.
وتبين سند أن ترك الاستحمام لفترة طويلة تتسبب في إصابة الشخص بعدد من الأضرار الصحية، والتي من بينها حدوث التهابات في أماكن التثنيات بالجسم وأكثرها استهدافًا بين الفخذين وتحت الإبطين، وهو ما يؤدي إلى نمو فطريات بتلك المناطق خاصة مع الاحتكاك المستمر فيها.
وتتابع استشاري الأمراض الجلدية، أن ترك الاستحمام يضر أيضا بفروة الشعر، إذ يؤدي إلى تراكم القشرة عليها، ما يسبب الحكة المستمرة.
أضرار قلة الاستحمام
تتسبب قلة الاستحمام خلال الشتاء في عدد من الأضرار الصحية، زيادة عما ذُكر والتي يوردها موقع هيلثلاين الطبي كالآتي:
ضعف المناعة
يحفز الاستحمام تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة، ما يسهم في تقوية الجهاز المناعي للشخص، وبالتالي يقي من الإصابة بالعدوى مثل نزلات البرد والأنفلونزا.
مرض الجلد
تؤثر قلة الاستحمام بالسلب على صحة الجلد، فيكون أكثر عرضة للأمراض المختلفة مثل الالتهابات والجفاف، وزيادة الشعور بالحكة، وذلك بسبب انسداد مسام الجلد وعدم تنظيفه بشكل دوري وتراكم الجلد الميت.
الالتهابات التناسلية
عادة ما تنمو البكتيريا والفطريات في البيئة الرطبة، وعدم الاستحمام في فصل الشتاء يزيد من تراكم العرق في المناطق التناسلية، وبالتالي يجعلها أكثر عرضة للمشكلات الصحية، بما في ذلك الالتهابات.
الرائحة الكريهة
تظهر الرائحة الكريهة للجسم عند ترك الاستحمام، نتيجة لتراكم العرق على الجلد خاصة في مناطق التثنيات في الجسم.
أفضل أوقات الاستحمام
تتعدد الفوائد الخاصة بالاستحمام على العموم، وتتنوع بحسب الأوقات التي يستحم فيها الشخص وهي بحسب ما تنقله "دويتشه فيله" عن أطباء كالآتي
الاستحمام ليلًا
يفضل لمن يأخذون وقتًا طويلًا في الاستحمام ويستخدمون ماءًا دافئًا أن يستحموا مساءًا، لأن الماء الساخن يُخفض ضغط الدم لتسببه في اتساع الأوعية الدموية، بالإضافة إلى إراحة عضلات الجسم وهو مناسب قبل النوم.
كما أن الاستحمام ليلًا يجعل الشخص يشعر بالارتخاء المشابهة أعراضه للإرهاق في وقت سريع للغاية، ما يساعده بالتالي على النوم بشكل أفضل.
ولا تتوقف مزايا الاستحمام ليلًا عند هذا الحد، إذ أن حمام المساء يساعد على إفراز هرمون النوم المعروف بـ"ميلاتونين". أيضًا أصحاب البشرة الجافة يستفيدون بشكل كبير من الاستحمام في الليل، وذلك لأن طبقة الجلد تجدد نفسها بسهولة كبيرة في هذه الفترة من اليوم.
الاستحمام نهارًا
في المقابل، فإن الاستحمام النهاري مفيد للأشخاص الذين يتعرقون كثيرًا خلال الليل، فيستحسن أن يأخذوا حمامًا في الصباح، للتخلص من العرق، الذي قد يضع الشخص في موقف محرج للغاية.
كذلك، يساعد الحمام الصباحي أصحاب الشعر الدهني في التخلص من رواسب إفرازات الغدد الدهنية، حيث تتجمع هذه الأخيرة في فروة الرأس ليلًا.
زيادة على ذلك، الاستحمام صباحًا يُنشط الدورة الدموية، فالماء يُنشط الجسم والعقل وهو مناسب لبدء اليوم به