كم يستمر مغص الحمل؟.. 3 مراحل رئيسية
كم يستمر مغص الحمل؟.. سؤال هام يشغل بال عديد السيدات الحوامل ؛ إذ يعد المغص أحد الأعراض المحتملة خلال فترة الحمل؛ لذا هيا نتعرف معكم خلال السطور التالية على كم يستمر مغص الحمل؟.
كم يستمر مغص الحمل؟
وللإجابة عن سؤال كم يستمر مغص الحمل؟، يقول الدكتور أيمن شديد، استشاري أمراض النساء والتوليد: لا توجد مدة محددة ينتهي خلالها مغص الحمل؛ لأنه أحد الأعراض الطبيعية التي تصاحب جميع فترات الحمل، ولكن شدته تختلف من حالة لأخرى، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يستمر مغص الحمل في كافة مراحل الحمل التالية:
الثلث الأول من الحمل
- يحدث المغص خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل؛ بسبب التغيرات الطبيعية اللي تحدث خلال نمو الجنين، وعادة ما يتركز المغص في بداية الحمل في أحد جوانب البطن أو في الجنبين، ويعد المغص خلال هذه المرحلة أحد الأعراض الشائعة لغالبية لسيدات الحوامل.
كما أن المرأة الحمل تعاني من المغص؛ نتيجة تمدد الأربطة أثناء تطور أعضاء الجنين في بطن الحامل أو بسبب تمدد الرحم أو حبس الغازات، إذ يكون المغص مشابه للآلام الخفيفة التي تصاحب اتلدورة الشهرية؛ لذا فلا داع للخوف في حال كان المغص بسيطًا ويزول وقت التبرز أو عند إخراج الغازات أو كذلك عقب تغيير الحامل لوضعية الجلوس.
الثلث الثاني من الحمل
تلاحظ الحامل خلال المرحلة الثانية من الحمل ظهور بعض التشنجات والآلام في أسفل البطن، ويكون المغص خلال هذه المرحلة؛ نتيجة توسع الرحم أثناء الحمل، إذ يضغط على الأربطة المجاورة والعضلات، مما يؤدي إلى تشنج العضلات الرباط المستدير أثناء تمددها.
ويتراوح المغص خلال الثلث الثاني مابين مغص بسيط إلى شديد ويكون نتيجة الجماع أو الغازات أو الإمساك.
الثلث الثالث من الحمل
يصاحب المغص بهذه المرحلة بعض التشنجات الخفيفة، الذي يحدث نتيجة عملية إحماء الرحم أثناء تهيئته لنفسه للاستعداد للمخاض، غالبًا ما يختلف مغص المخاض الكاذب عن المغص الحقيقي.
إذ يكون مغص الطلق الحقيقي متقارب تدريجيًا في الوقت وأشد حدة، قد يرافقه أيضًا احمرار في الوجه وضيق في التنفس بعد التقلصات، عند شعورك بهذه الأعراض يجدر بك التماس العناية الطبية فورًا.
كيف يمكن تخفيف مغص الحمل؟
وعن كيف يمكن تخفيف مغص الحمل؟، ينصح استشاري النساء والتوليد، السيدات الحوامل بتباع ما يلي:
- ينصح بوضع رباط على بطنك، لتخفيف مغص البطن الناتج عن لم الرباط المدور بالنصف الثاني من الحمل.
- مع الإكثار من شرب الماء؛ إذ يخفف من أي مغص يرتبط بالجفاف أو الإمساك أو الانتفاخ.
- الجلوس في حمام دافئ، مما يقلل من مغص الحمل المتعلق بزيادة تدفق الدم في الرحم.
- كما يمكن الاستلقاء والاسترخاء لفترة من الوقت، مما يساعد في تقليل مغص الحمل الذي يرتبط بزيادة تدفق الدم إلى الرحم وأيضًا ألام الرباط المدور.
- وأخيرًا، يجب استبدال وضعيات الجلوس بشكل مستمر، مثل: الاستلقاء وعدم الوقوف المتواصل.
متى يكون مغص الحمل خطرًا؟
وعن متى يكون مغص الحمل خطرًا؟، ينبه الدكتور أيمن شديد، أنه يمكن أن يكون المغص خلال الحمل خطرًا ؛ إذ يعد في بعض الحالات مؤشر على الإجهاض أو قد يكون أحد مضاعفات الحمل الأخرى؛ لذا في حال الاحساس بالقلق من الآلام المغض يجب أن تتوجه الحامل إلى الطلبيب المختص لاستشارته وخاصة في حال كان المغض مصحوبًا بالأعراض التالية:
- الاحساس بألم شديد وطويل الأمد.
- مع الشعور بمغص يلازمه ألم في الكتف أو الرقبة.
- فضلًاعن الإصابة بالحمى أو الدوار أو وجود إفرازات مهبلية.
- أو عند التعرض لنزيف شديد.
