متى يكون النزيف خطرًا؟.. النزيف خلال الحمل لا يعني الإجهاض
متى يكون النزيف خطرًا؟.. سؤال هام يشغل بال الكثير من السيدات الحوامل خوفًا من التعرض للنزيف خلال الحمل مما قد يهدد صحة الأم والجنين، وخشية من التعرض لخطر الإجهاض؛ هيا نتعرف معكم خلال التقرير التالي على متى يكون النزيف خطرًا؟.
متى يكون النزيف خطرًا؟
وللإجابة عن سؤال متى يكون النزيف خطرًا؟، يوضح الدكتور محمد قنديل، أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري وجراحة المناظير، أن النزيف أثناء الحمل يعد أحد الأمور الواردة ومحتملة الحدوث، وبخاصة خلال الشهرين الأول أو الأخير من فترة الحمل، ولكن هذا النزيف لا يعني نهاية الحمل.
وتقول: "هناك سيدات حوامل قد يتعرضن أثناء الحمل لحدوث النزيف دون أن يحدث لهن أي ضرر سواء للأم أو للجنين، فالنزيف يختلف من سيدة لأخرى، وقد ينتج عن أسباب صحية متعددة ولا يؤذي الحامل في كل الحالات".
متي يكون فيها النزيف طبيعيًا؟
- وللإجابة عن سؤال متي يكون فيها النزيف طبيعيًا؟، يلفت أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري وجراحة المناظير، أن هناك عدة حالات يحدث خلالها النزيف يكون طبيعيًا، ومن أبرزها:
- النزيف في بداية أشهر الحمل؛ الناتج عن انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، وعادة ما يكون نقط دم بسيطة ويستمر لمدة من بضع ساعات إلى بضعة أيام.
- وهناك أيضًا نزيف يحدث عقب ممارسة العلاقة الزوجية.
- أو عند إجراء فحص داخلي فقد يحدث نقط دم بسيطة نتيجة حساسية عنق الرحم.
- نزول دم أحمر باهت في نفس موعد الدورة الشهرية، ويرجع ذلك إلى صغر حجم الجنين وبالتالي تكون أغلفته صغيرة، بحيث لا تلتصق بكامل جدار الرحم من الداخل.
- وبتأثير هرموني تنسلخ بقايا بطانة الرحم في موعد الدورة تبعًا لمستويات تلك الهرمونات، مسببًا نزول الدم.
متى يكون نزيف الرحم خطيرًا؟
وعن متى يكون نزيف الرحم خطير؟، يقول الدكتور محمد قنديل: "تتفاوت مدى خطورة النزيف وفقًا لكميته، وهل حدث مرة واحدة أو كان مستمرًا؟، وتبعا للون الدم وهل هو وردي أم أحمر فاتح أم بني، وهل هناك أنسجة أو كتل دموية، وهل يصاحب النزيف ألم أم لا"، لافتًا إلى أن هناك عدة حالات يكون خلالها نزيف الرحم خطيرًا، ومنها:
- عند حدوث الحمل خارج الرحم، فمع التقدم في الحمل، قد يؤدي ذلك حدوث انفجار في قناة فالوب، ويكون النزيف مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل: الدوار والتقلصات الشديدة أسفل البطن.
- أو في حالة الإجهاض، إذ يلازم النزيف أعراض مثل: التشنجات في أسفل البطن ووجود تجلطات دموية، بالإضافة إلى الشعور بالآلام في الظهر.
- كما أنه في حال حدث النزيف بكميات كبيرة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، فهذا ينذر بالخطر؛ نتيجة انفصال المشيمة أو حدوث تمزق بالرحم.
هل يمكن أن يستمر الحمل مع وجود نزيف؟
وللإجابة عن سؤال هل يمكن أن يستمر الحمل مع وجود نزيف؟، يؤكد أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري وجراحة المناظير، أن النزيف الذي يحدث خلال بداية الحمل عادةً لا يحدث أي تأثيرات أو أضرار على نمو الجنين وسلامته، مؤكدًا أن غالبية معظم النساء اللاتي تعانين من فقدان الدم خلال الأشهر الأولى لعدة أسباب طبيعية، لم تتعرضن لمواجهة أي مشكلات أثناء الحمل أو الولادة.
وينبه إلى أن ما يستدعي القلق هو أن يستمر النزيف خلال الثلثين الثاني والأخير من الحمل، مما يدل على حدوث اختلال مشيمي، وربما يتطور الأمر إلى حدوث ولادة مبكرة.
