هل يوجد علاج لمرض السكر نهائيا؟
علاج لمرض السكر نهائيا هذا ما يبحث عنه الكثير من الناس، ذلك لأن مرض السكر أصبح من بين أكثر الأمراض انتشارا ليس في مصر فقط، وإنما في مختلف بلدان العالم.
فـ علاج لمرض السكر نهائيا بات أمرا مهما لأن السكر أصبح مرضا يهدد حياة ما يقرب من نصف مليار شخص حول العالم، بينما يهدد 10.9 مليون شخص في مصر وفقا لأحدث إحصائية في عام 2021، والتي أشارت إلى أن مصر الأولي عربيا من حيث أعداد المصابين بمرض السكر.
ومع الانتشار الكبير لمرض السكر بين الفئات العمرية الختلفة، وخصوصا كبار السن، يلجأ الكثير من الناس إلى البحث عن طرق ووصفات طبيعية وأخرى دوائية علها تستخدم كـ علاج لمرض السكر نهائيا.
فيما يلي من سطور، يستعرض «طب 24» آخر ما توصل إليه العلماء والأطباء فيما يتعلق بـ علاج لمرض السكر نهائيا:
هل يوجد علاج لمرض السكر نهائيا؟
للجواب على سؤال هل يوجد علاج لمرض السكر نهائيا؟ يمكننا القول إنه على الرغم من الأبحاث والدراسات التي يقوم بها العلماء والأطباء من أجل التوصل إلى علاج لمرض السكر نهائيا، إلا أن أحدها لم ينجح في الكشف عن علاج لمرض السكر نهائيا، وتظل العلاجات محض محاولات لضبط مستويات السكر في الدم، والإبقاء عليها في المعدلات الطبيعية دون زيادة أو نقصان، وهو أحد أهم أهداف الأطباء المعالجين لمرضى السكر في الوقت الحالي، لتجنب الأعراض والمضاعفات التي قد تحدث للمرضى في حالة اضطراب مستويات السكر في الدم.
وفي الواقع لا يوجد علاج لمرض السكر نهائيا، ولم يتم التوصل إلى أدوية معتمدة من شأنها تحقيق الشفاء نهائيا من مرض السكر، لكن أعراض السكر ومضاعفاته قد تختفي نظرات لاستقرار حالة المريض، نتيجة استقرار نسبة السكر في الدم، ويتم معرفة ذلك من خلال فحص السكر التراكمي HbA1C الذي يقيس نسبة السكر في الدم خلال 3 شهور سابقة.
محاولات سريرية لاكتشاف علاج لمرض السكر نهائيا
رغم تأكيد العلماء والأطباء أنه لم يتم التوصل إلى علاج لمرض السكر نهائيا، لكن ذلك لم يوقف مساعيهم، إذ يأمل الأطباء في أن تكلل إحدى محاولاتهم بالنجاح، والتوصل لـ علاج لمرض السكر نهائيا.
نقل وزراعة البنكرياس
وبالتزامن مع مساعي الأطباء بين الحين والآخر أملا في التوصل لـ علاج لمرض السكر نهائيا، تُجرى المحاولات السريرية التي تنصب في الأساس على استبدال البنكرياس التالف لدى مريض السكر بآخر سليم، ويكون ذلك من خلال عمليات نقل وزراعة البنكرياس.
استهداف الجهاز المناعي
فيما يتجه أطباء إلى استهداف الجهاز المناعي في محاولة منهم لمنع مزيد من التلف في البنكرياس، وخصوصا لمرضى السكر من النوع الأول.
خيارات صعبة
ومع ذلك، فإن القيام بعمليات نقل وزراعة البنكرياس لم تزل صعبة، إذ يعد القيام بها على أرض الواقع أمرا ليس بالسهل لأسباب عدة، منها ما يتعلق بندرة المتبرعين، ومنها ما يتعلق باختلاف نتائج عمليات زراعة البنكرياس من شخص لآخر، أما فيما يتعلق بمسألة استهداف الجهاز المناعي لمنع مزيد من تلف البنكرياس، فإن تلك العملية لم تكن فعالة، ولم يتم تحديد مدى تأثيرها بشكل فعلي، ما يجعلها خيارا صعبا وغير مناسب في علاج مرض السكر نهائيا.
علاج السكر بالخلايا الجذعية
وعلى الرغم من صعوبة الخيارات المطروحة كـ علاج لمرض السكر نهائيا، إلا أن أبحاثا ودراسات أجريت على مرضى السكر من النوعين الأول والثاني، أشارت إلى أن الشفاء التام من مرض السكر أمر ممكن وليس بالمستحيل، وذلك بعد زراعة الخلايا الجذعية، الذي يعد طريقا فعلا وآمنا في نفس الوقت.
ومما هو جدير بالذكر أن المرضى الذين تم اكتشاف إصابتهم بمرض السكر في مرحلة مبكرة، هم أكثر استجابة للعلاج باستخدام الخلايا الجذعية من غيرهم ممن تم تشخيص واكتشاف إصابتهم بمرض السكر في مراحل متأخرة.
مضحة الأنسولين
كما توصل العلماء إلى مضخة الأنسولين المبرمجة للعمل بشكل أوتوماتيكي، والتي تقوم بفحص نسبة السكر في دم المريض وإعطائه الأنسولين، وهي فعالة مع مرضى السكر من النوع الأول، وقد أثبتت تلك المضخة فعاليتها في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة عند المعدلات الطبيعية، وبالتالي تمكنه من التخلص من الأعراض والمضاعفات التي قد تظهر عليه نتيجة إصابته بمرض السكر، لكنها في الحقيقة ليست علاجا لمرض السكر نهائيا.
علاج طبيعي لمرض السكر
وعلى الرغم مما سبق، فإن محاولات المرضى لا تتوقف من أجل علاج السكر، من خلال تقليل مضاعفاته وأعراضه، والإبقاء عليه بمعدلات طبيعية في الدم، ويكون ذلك من خلال الاستعانة ببعض الأطعمة والمشروبات الفعالة في علاج السكر، ومنها الحلبة، والقرفة، والكركم، والزنجبيل، والجنسنج، وخل التفاح، والصبار.