التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة وعلاقته بداء السكري.. أسباب الإصابة والأعراض
التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة هو التهاب يصيب الغدة الدرقية، حيث يصاب نحو 1 من كل 20 امرأة خلال السنة الأولى بعد الولادة، ويعد هذا الالتهاب أكثر شيوعًا لدى النساء المصابات بداء السكري من النوع 1.
كما يتسبب الالتهاب في تسرب هرمون الغدة الدرقية المخزن من الغدة الدرقية، وفي البداية يؤدي التسرب إلى رفع مستويات الهرمون في الدم، مما يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، وقد يستمر فرط نشاط الغدة الدرقية لمدة تصل إلى 3 أشهر، بعد ذلك قد تتسبب بعض الأضرار التي لحقت بالغدة الدرقية في جعلها غير نشطة، ويستمر قصور الغدة الدرقية لمدة تصل إلى عام بعد ولادة الطفل، ومع ذلك في بعض النساء، لا يختفي قصور الغدة الدرقية.
لا تمر جميع النساء المصابات بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة بكلتا المرحلتين، حيث يمر البعض فقط بمرحلة فرط نشاط الغدة الدرقية، والبعض الآخر يمر بمرحلة قصور الغدة الدرقية فقط.
أعراض التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة
غالبًا لا يكون لمرحلة فرط نشاط الغدة الدرقية أعراض، أو يكون هناك بعض الأعراض الخفيفة فقط، والتي تشمل: التهيج، وصعوبة التعامل مع الحرارة، والتعب، وصعوبة النوم، وسرعة ضربات القلب.
قد يتم الخلط بين أعراض مرحلة قصور الغدة الدرقية "الكآبة النفاسية" - التعب والتقلبات المزاجية، التي تحدث أحيانًا بعد ولادة الطفل.
وتشمل أعراض قصور الغدة الدرقية أيضًا صعوبة في التعامل مع البرد - جلد جاف - وصعوبة في التركيز، وخز في اليديين أو الذراعيين أو القدمين، وفي حال حدثت هذه الأعراض في الأشهر القليلة الأولى بعد ولادة الطفل فمن الضروري استشارة الطبيب.
أسباب التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة
التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة هو حالة من أمراض المناعة الذاتية تشبه مرض هاشيموتو، وفي حالة الإصابة فربما يكون بسبب نوع خفيف من التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي الذي يتفاقم بعد الولادة.
علاج التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة
نادرًا ما تحتاج مرحلة فرط نشاط الغدة الدرقية من التهاب الغدة الدرقية التالي للوضع إلى علاج، وإذا كانت الأعراض شديدة فقد يصف الطبيب دواء يبطئ معدل ضربات القلب، فالأدوية المضادة للغدة الدرقية ليست مفيدة في التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة.
هل من الآمن الرضاعة الطبيعية أثناء تناول حاصرات بيتا أو هرمون الغدة الدرقية أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية؟
بعض حاصرات بيتا آمنة للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية لأن كمية صغيرة فقط تظهر في حليب الثدي، وأقل جرعة ممكنة لتخفيف الأعراض هي الأفضل، وتصل كمية صغيرة فقط من دواء هرمون الغدة الدرقية إلى الطفل عن طريق حليب الثدي، لذلك من الآمن تناوله أثناء الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، في حالة الأدوية المضادة للغدة الدرقية، من المرجح أن يحد الطبيب جرعة إلى ما لا يزيد عن 20 ملليجرام (مجم) من ميثيمازول أو 400 ملليجرام من PTU بشكل أقل شيوعًا.