استشاري: صاحب الشخصية التجنبية يغلب عليه الشعور بالخوف من الانتقاد
أصحاب الشخصية التجنبية، دائمًا ما يخشون أن ينتقدوا أو يتم رفضهم في المواقف الاجتماعية، حتى تصل بهم إلى أن يتجنّبوا المواقف الاجتماعية الجديدة، وذلك لأنهم يشعرون خلالها بأنهم غير أكفاء اجتماعيًا، أو غير جذابين، أو أدنى من الآخرين.
ما هي الشخصية التجنبية؟
قال الدكتور وائل السيد خفاجى استشاري الطب النفسى وعلاج الأدمان، إن اضطراب الشخصية التجنبية هو نوع من الاضطرابات يحاول خلالها الشخص تجنب الأشياء الجديدة أو من خلال التعامل مع الأشخاص، وأكثر ما يثير تخوفه هو أن يكون موضع انتقاد من الناس حيث يشعر بأنه في احتكاكة بالأشخاص سينتقدونه، أو الشعور بأنه شخص غير مرغوب فيه.
وأردف خفاجي، بأن هذا المرض موجود مع الشخص منذ الصغر، حيث يشعر بالقلق الدائم الذي يصاحبه الشعور بالرفض وعدم القبول من الأشخاص، وتظهر أعراض اضطراب الشخصية التجنبية خلال فترات الدراسة، حيث يحاول الشخص تجنب خلق معرفة صداقة أو زمالة جديدة بسبب تخوفه الشديد من فكرة انتقاده أو وصفه بأنه شخص "غلس أو رخم"، أو أي من أشكال الرفض أو الأنتقاد.
الفرق بين الشخصية التجنبية ومصابي الرهبة الأجتماعية
وفي هذا السياق أكد استشارى الطب النفسى وعلاج الأدمان، الفرق بين الشخصية التجنبية والرهُاب الاجتماعيين، أن صاحب الشخصية التجنبية يكون لديه رغبة كبيرة في عمل صداقات جديدة، ولكن يغلب عليه الشعور بالخوف من الانتقاد أو الرفض مما يمنع هذا الشخص من المشاركة مع بقية زملائه.
وأردف خفاجى، بأنه بالنسبة لمصابي الرهبة الاجتماعية، فهم الأشخاص الذين يقلقون من التعامل مع الآخرين، ويشعرون فور التعامل مع الناس بنوبات قلق من نظرة الأشخاص له، ويشعر خلالها المصاب بنوع من الراحة النفسية أثناء تجنبه لهذه التعاملات.
علاج اضطرابات الشخصية التجنبية
وأشار استشاري الطب النفسى، إلى أن علاج الحالات المصابة باضطرابات الشخصية التجنبية يعتمد بشكل كبير على العلاج السلوكي، من خلال إعطائه الفرصة لتوضيح مخاوفة ومحاولة التخلص من هذه المخاوف، مشيرًا إلى أنه في حالة وجود أي أعراض جانبية نفسية، فيتم علاجها من خلال العلاجات النفسية أو الدوائية.
ما هي الشخصية الاعتمادية؟
وفي تصريحات سابقة قال خفاجي، إن الشخصية الاعتمادية هي التي يكون فيها الشخص معتمدا بشكل كامل على شخص بعينه بشكل مبالغ فيه، مما ينتج عنها تحمل صاحب الشخصية الاعتمادية كثيرا من الضغوط لتحقيق رغبات الشخص الآخر، وذلك حتى لا يتركه بسبب اعتماده الكامل عليه، بجانب أنه يمنحه الشعور بالأمان مع وجوده بجانبه.
وأردف استشاري الطب النفسي محذرًا بأن: الاعتماد الكامل على هذه الشخص قد يجعل المصاب باضطرابات الشخصية الاعتمادية قابلا للاستغلال في أي وقت، بسبب عدم قدرته على الاستغناء، مما يضعه تحت قبضته وقد يستغله بسبب هذا التخوف والاعتمادية.
