دور رسم الأعصاب وتخطيط العضلات في تشخيص أمراض المخ والأعصاب والعمود الفقري
قالت الدكتورة وفاء العميري، استشاري رسم الأعصاب وتخطيط العضلات، إن رسم الأعصاب هو فحص يتم إجراؤه على العصب لتشخيص وجود أي مرض أو إصابة بالعصب عن طريق التحفيز الكهربي للحصول على رد فعل، بينما تخطيط العضلات عبارة عن إبرة صغيرة يتم وضعها داخل العضلة للحصول على ردة فعلها أثناء القبض والبسط حيث يتم تسجيل ردة فعل العضلة عند تحريكها بدون تحفيز كهربي.
الهدف من إجراء رسم الأعصاب وتخطيط العضلات
وعن دور رسم الأعصاب وتخطيط العضلات في تشخيص أمراض المخ والأعصاب والعمود الفقري، أوضحت الدكتورة وفاء العميري، أن الكثير من المرضى يعانون من ألم في الرقبة أو الظهر يصاحبه آلم أو حرقان في الأطراف العلوية والسفلية وفي هذه الحالات يحتاج الطبيب إلى الاطمئنان على العمود الفقري أو النخاع الشوكي والجذور العصبية في الرقبة والظهر وبالتالي يحتاج إلى تشخيص رسم العصب والعضلات للوصول إلى المشكلة ومعرفة احتمالية وجود ضغط على الجذور العصبية أو النخاع الشوكي.
وأردفت وفاء العميري: في بعض الحالات الأخرى قد يشعر المرضى بألم أو تنميل في الأعصاب دون مشاكل في الرقبة أو الظهر وبالتالي يحتاج الطبيب إلى الاطمئنان على الأعصاب الطرفية.
وأضافت هناك مرضى أخرين قد يشعرون بتنميل أو حرقان في اليد أثناء النوم بسبب المجهود المبذول طوال اليوم ويستيقظ المريض على شعور بتنميل، ويحدث ذلك خاصة للأشخاص الذين يستخدمون أيديهم بشكل مكثف وفي هذه الحالة يحتاج الطبيب إلى الاطمئنان على العصب الأوسط لأن هناك متلازمة تُعرف بالنفق الرسغي يحدث فيها اختناق للصعب داخل نفق ويستخدم رسم العصب لمعرفة درجة الاختناق وتحديد وسيلة العلاج التي سيتم استخدامها سواء كانت علاج دوائي أو تدخل جراحي.
حال شعر المريض بتنميل وحرقان في الـ 4 أطراف يطلب الطبيب معرفة الأمراض التي يشتكي منها المريض خاصة المزمنة وغالبًا ما يجد أنه مصاب بالسكر مما سبب اعتلال في الأعصاب الطرفية وفي معظم الأحيان تظهر في القمد وتنقل بعدها إلى اليد وفي هذه الحالة يحتاج الطبيب إلى رسم العصب للاطمئنان على حالة الأعصاب والتأكد من أن المشكلة بسبب السكر وليست أمراض أخرى.