أهم هرمونات الغدة النخامية والنتائج المترتبة على ارتفاعها.. طبيب يوضح
قال الدكتور هشام أبو رحمة، أستاذ جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري كلية الطب، إن الغدة النخامية هي غدة رئيسية تقود كل الغدد الصماء الموجودة في الجسم، وتوجد في قاع المخ، وتفرز هرمونات تؤثر على عمل الغدد الصماء الموجودة في الجسم أهمها هرمون البرولاكتين وهرمون النمو والهرمون المسئول عن الغدة الكظرية.
هرمون البرولاكتين
ذكر الدكتور هشام أبو رحمة، أن ارتفاع هرمون البرولاكتين أحد هرمونات الغدة النخامية يؤدي إلى انقطاع الطمث، ونزول إفرازات من الثدي لدى النساء بينما يؤدي إلى الضعف الجنسي لدى الرجال.
هرمون النمو
وأشار أستاذ جراحة المخ، إلى أن هرمون النمو المسئول عن نمو طول الإنسان، حال ارتفاعه قد يسبب مرضا يعرف بالعملقة، وتظهر أعراضه على الأطفال من خلال نمو الأطراف بشكل مبالغ فيه بينما تظهر أعراضه على الكبار في هيئة تضخم ملامح الوجه ورغبة المريض في تغيير مقاس الحذاء بشكل متكرر في فترات قصيرة بسبب النمو المبالغ فيه للقدمين.
وأردف قائلا: إنه من الضروري علاج مرض العملقة في مراحل مبكرة لأن التضخم قد يصل إلى عضلة القلب، موكدًا على أن معظم الحالات التي تُعاني من زيادة إفراز هرمون النمو تحتاج إلى التدخل الجراحي لأن استجابة الهرمون للعلاج الدوائي ضعيفة بالإضافة إلى أن العلاج غالي الثمن، ولكن بالتدخل الجراحي يتمكن الطبيب من استئصال الجزء النشط من الغدة الذي يؤدي إلى إفراز زائد في هرمون النمو.
هرمون Adrenocorticotropic
وأوضح الدكتور عبد الله، أن هرمون Adrenocorticotropic هو المتحكم في إفراز الكورتيزون من الغدة الكظرية الموجودة فوق الغدة الكلوية، ومن المشاكل الناتج عن زيادته:
- زيادة في وزن الجسم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكر على الرغم من عدم وجود تاريخ وراثي لحدوث المرض.
- تشققات في الجلد في منطقة البطن والفخذين.
أورام الغدة النخامية
ذكر أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أن بعض الأورام التي تحدث في الغدة النخامية نكون غير نشطة، وبالتالي لا تفرز هرمونات، ويُعد ذلك من أخطر الأنواع لأن المريض في هذه الحالة لا تظهر عليه أعراض إلا في مراحل متأخرة يضغط في الورم على عصب العين، وبالتالي لا يتمكن المريض من رؤية الأجزاء الخارجية في مجال الإبصار، وفي بعض الحالات قد يسبب صداع نتيجة ضغط الورم على الأجزاء الحساسة داخل الجمجمة المسئولة عن الإحساس بالألم.
وأردف عبد الله: أورام الغدة النخامية أغلبها حميدة يمكن التخلص منها عند طريق المنظار الذي يتم إدخاله عن طريق الأنف لاستئصال الورم كليًا، وبالتالي تتوافر فرص شفاء عالية ولا تتعدى نسبة المضاعفات فيها الـ 4%.