الغدد الصماء.. تعرف على أنواعها وعلاقتها بنمو الأطفال
قالت الدكتورة دعاء خاطر، أستاذ سكر وغدد صماء الأطفال جامعة الإسكندرية، إن الكثير من الأهل قد يشتكون من قصر أطفالهم أو وجود مشكلة في نموهم وهم لا يعرفون السبب، والحقيقة أن هذه المشاكل تحدث نتيجة وجود مشكلة في الغدد الصماء وهي الغدد الرئيسة المتحكمة في الجسم.
الغدد الصماء
وذكرت الدكتورة دعاء خاطر، أن في الجسم العديد من الغدد الصماء المتداخلة والمتشعبة في كل مراحل النمو وكل مشاكل الجسم، وبالتالي فكل الغدد مهمة جدًا لكل العمليات والوظائف الحيوية في أجسام أطفالنا، ومن الغدد الصماء:
الغدة النخامية
غدة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة الدماغ تتحكم في الجسم بأكمله، وتفرز هرمونات عديدة، أهمها: هرمون النمو المسئول عن النمو والطول وبناء العضلات وعند حدوث مشكلة فيه ينعكس ذلك على الطول والقامة وقوة العضلات.
الغدة الدرقية
غدة صغيرة تشبه الفراشة موجودة أسفل الرقبة هامة للنمو المخ والنمو العقلي للأطفال، ولذلك توفر الدولة فحصا مبكرا عن مشاكل الغدة الدرقية عند ولادة الطفل عن طريق وخز الكعب الوليدي، وهو جراء وخز في كعب المولود وأخذ عينة من الدم، بالإضافة إلى أن هذه الغدة تساعد في عملية النمو وزيادة الطول ووجود أي مشاكل فيها قد تؤثر على نمو الطفل وزيادة طوله.
الغدة جار الدرقية
يساعد هرمون الغدة الجار درقية في الحفاظ على التوازن السليم للكالسيوم في مجرى الدم والأنسجة التي تعتمد على الكالسيوم من أجل أداء وظائفها بطريقة سليمة وهذا مهم جدًا لصحة الأعصاب.
الغدة الكظرية
الغدة الكظرية أو الفوق كلوية أحد الغدد الصماء، ويوجد في الجسم غدتان كظريتان تقع كل منهما فوق الكلية، وتفرز هرمون الكورتيزون، وحال نقصانه يسبب كسلا ووهنا وإضعافا للطفل، وزيادته تؤدي إلى السمنة، وفي ذات الوقت تفرز الغدة الكظرية هرمون الألدوستيرون المسئول عن ضبط الأملاح في الجسم، ولذلك إذا كان طفلك يعاني من جفاف أو تورم يجب البحث حول مشاكل الغدة الكظرية.
غدد المبايض والخصيتين
قد يعتقد البعض أنه ليس هناك غدد في كل من المبايض والخصيتين، والحقيقة أنهم غدد نشطة جدًا تفرز هرمونات مهمة في مرحلة البلوغ سواء كان مبكر أو متأخر عند الأطفال.