العلاقة بين التخلص من السموم وصحة الدماغ خلال الصيام
يتساءل الكثير من الناس عن إمكانية وجود علاقة بين تخليص الجسم من السموم في أثناء الصيام وبين تعزيز صحة الدماغ والتفكير، هذا بالتزامن مع انقضاء أيام النصف الأخير من شهر رمضان المبارك.
العلاقة بين التخلص من السموم وبين صحة الدماغ أثناء الصيام
وفي هذا السياق كشفت الدكتورة منى رضا استشاري الطب النفسي، عن العلاقة بين تخليص الجسم من السموم أثناء الصيام وبين صحة الدماغ، موضحة أن الجسم يحتوي خلال ساعات الصيام على مواد سامة أقل تتدفق عبر الدم، مما يسهل على الشخص عملية التفكير بشكل أسهل، مشيرةً أنه يتم توفير الطاقة التي نستخدمها عادة لهضم الطعام، لتستخدمها الدماغ بعد أن تخلص الجسم نفسه من السموم، مما يؤدي إلى أفكار أوضح وذاكرة أفضل، بالإضافة إلى حدة الحواس الأخرى.
هل تناول الغذاء الصحي يحسن الحالة المزاجية خلال الصيام؟
قالت استشاري الطب النفسي، إن تناول الغذاء الصحي المنظم سواء في الفطار أو السحور يؤثر على طريقة التفكير التي تصبح أكثر فعالية، وأكدت الدراسات أن انخفاض مستويات الأكل بما في ذلك الكربوهيدرات والدهون لكميات محددة يعزز من القدرة على التفكير بشكل جيد والقدرة على التحكم في العواطف، بالإضافة إلى التقليل من حدة التوتر، وذلك لأن الصيام وتنظيم جدول الأكل خلال رمضان يعملان على التحكم في هرمون الكورتيزول المسئول عن الإجهاد والتوتر، فعندما يكون الأكل منظما تكون الهرمونات أكثر تنظيمًا أيضًا وهو ما يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق.
نصائح لأصحاب الهوس بالكمال والمثالية في رمضان
ونصحت منى، أصحاب الهوس بالكمال والمثالية خلال شهر رمضان المبارك، قائلة: "من أهم النصائح التي يمكن تقديمها لأولئك الأشخاص هو الإقرار بأن كل شخص يرتكب أخطاء، وينبغي وضع أهداف واقعية قابلة للتنفيذ، وتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة، موضحة أن شهر رمضان هو شهر العبادات وممارسة الشعائر الروحانية، ويتطلع أغلب الناس إلى الخروج من شهر رمضان بأداء كامل العبادات وعلى أكمل وجه، ومن قبل أن يأتي شهر رمضان يقوم بعض الناس بوضع خطة قد تكون غير مرتبطة بالواقع، وفي حالة عدم تنفيذ الخطة كما هو متوقع قد يدخل الشخص في حالة من الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس.
نصائح لاستغلال شهر رمضان والاستفادة منه على الصعيد النفسي
واختتمت الطبيبة، باقي نصائحها قائلة: شهر رمضان فرصة كبيرة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية بين الأهل، والصيام هو أحد أهم التمارين النفسية التي تساعد على تقنين وتهذيب الشهوات، ويمكن أن نجعل شهر رمضان فترة لتغيير العادات السلبية التي تؤثر على علاقتنا مع الآخرين.
