علاج مرض السكر الحديث.. خلايا جذعية تنتج الإنسولين
علاج مرض السكر الحديث.. هذا ما تتجه إليه أنظار الكثير من الناس في وقت لا يزال فيه مرض السكر، أحد أبرز الأمراض المزمنة شيوعا في مختلف دول العالم.
وبينما نجح الأطباء والعلماء في الكشف عن علاج مرض السكر الجديد، يتساءل الكثيرون بشأن تفاصيل هذا العلاج، وكيفية الحصول عليه، ومدى فعاليته في تحقيق نسب شفاء مُرضية من مرض السكر.
فيما يلي من سطور، يستعرض «طب 24» تفاصيل علاج مرض السكر الحديث:
اكتشاف علاج مرض السكر الحديث
علاج مرض السكر الحديث هو موضوع مهم يخوض من أجله الأطباء والباحثون في مختلف دول العالم سباقا محموما، وقد توجت بعض محاولاتهم بالنجاح، وأُزيح النقاب عن علاج مرض السكر الحديث، فما هو؟
تقوم فكرة علاج مرض السكر الحديث على حقن جسم المريض بالخلايا الجذعية التي تنتج الأنسولين اللازم لضبط مستويات السكر في الدم، وتعويض ما فقده الجسم بسبب تلف البنكرياس، المسؤول عن إفراز الأنسولين.
وقد نجح الأطباء في استخدام علاج مرض السكر الحديث لعلاج بعض الحالات من مرضى السكر من النوع الأول، وهو ما يفتح باب الأمل واسعا أمام مرضى السكر، الذين يقترب عددهم من نصف مليار شخص حوال العالم، جميعهم مهددون بسبب السكر ومضاعفاته التي تطال العديد من أجهزة الجسم، وتؤثر على الزظائف الحيوية لها.
تفاصيل علاج مرض السكر الحديث
علاج مرض السكر الحديث بدأ في أواخر يونيو الماضي، حينما حصل مريض بالسكر من النوع الأول، يبلغ من العمر 64 عاما، على علاج مرض السكر الحديث، فتم حقنه بالخلايا الجذعية التي ساعدت على إنتاج الأنسولين، ولدى متابعة حالته الصحية من قبل أطباء متخصصين، وجد أن جسمه أصبح قادرا على التحكم تلقائيا في مستويات السكر في الدم، بما يضمن بقاءها حول المعدلات الطبيعية دون ارتفاع أو انخفاض، ومن ثم تجنب أعراض المرض ومضاعفاته، في نجاح مذهل لـ علاج مرض السكر الحديث.
محاذير علاج مرض السكر الحديث
رغم نجاح علاج مرض السكر الحديث، إلا أن الأطباء يرون أنه من الضروري توخي الحذر في استخدام هذا العلاج، لحين مزيد من الأبحاث والدراسات التي قد تستغرق نحو 5 سنوات، ويتعين إجراؤها على أشخاص مصابين بحالات شديدة لمرض السكر من النوع الأول، دون النوع الثاني الأكثر شيوعا، والذي لا يتعلق بـ علاج مرض السكر الحديث.
وتتضمن محاذير الأطباء ضرورة البحث لاكتشاف ما إذا كانت أضرار غير متوقعة لـ علاج مرض السكر الحديث أم أنه يتمتع بدرجة كافية من الأمان، ولا يعد استخدامه عبئا على أجهزة الجسم الاخرى، كما يرى الأطباء والباحثون انه يجب العمل على التأكد مما إذا كانت هذه الخلايا الجذعية التي يتم حقن مريض السكر بها ستستمر مدى الحياة، أم أنها ستدوم لفترة معينة ثم يحتاج المريض إلى تكرار الأمر والحصول على علاج مرض السكر الحديث مرة أخرى.
العلاج المناعي
أفادت دراسة حديثة أجرتها جامعة لينشوبينج بالسويد، بأن العلاج المناعي، الذي يعد واحدا من بين طرق علاج مرض السكر الحديث، يمكن أن يكون فعالا مع ما يقرب من نصف المرضى المصابين بالسكر من النوع الأول، إذ إن هذا العلاج يمنح الجسم القدرة على إنتاج الأنسولين، وبالتالي يمكنه التحكم في مستوى السكر بالدم.
وبحسب الدراسة نفسها، فإن حقن البروتين «GAD» في العقد الليمفاوية لمريض السكر، يمكن أن يحقق نتائج إيجابية لدى بعض الأشخاص الذين لديهم أنواع معينة من مستضدات الكريات البيضاء البشرية «HLA».
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص المصابين بمرض السكر من النوع الأول، يقوم جهازهم المناعي بمهاجمة الخلايا المنتجة للأنسولين، التي ما إن تختفي حتى يتأثر الجسم سلبا، فلا يستطيع التحكم في مستوى السكر بالدم، ولا يمكنه تنظيم ذلك الأمر، وهو الأمر الذي يستوجب التدخل بالأنسولين الصناعي الذي يحصل عليه المصاب مدى الحياة،
ومن هنا جاءت فكرة الأطباء لاستهداف الجهاز المناعي في محاولة منهم لمنع مزيد من التلف في البنكرياس، وخصوصا لمرضى السكر من النوع الأول، لكن وعلى الرغم من الحصول على نتائج إيجابية لهذا النوع من العلاج، إلا أن تلك العملية لم تكن فعالة بالشكل الكافي، ولم يتم تحديد مدى تأثيرها بشكل فعلي، ما يجعلها خيارا صعبا وغير مناسب في علاج مرض السكر نهائيا.