داخل وخارج المنزل.. تعرفي على كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال
قالت دعاء كرسون، مدربة التربية الإيجابية، إن نوبات الغضب هي حالة انفعالية وعصبية يكون خلالها الطفل غير قادر على التحكم في نفسه، حيث إن علماء المخ والأعصاب كانت لديهم رغبة في اكتشاف مخ الطفل وما يحدث فيه خلال السنوات الأولى مما يجعله ينفعل ويثور ولا يستطيع التحكم في أفعاله.
ووجدوا أن مخ العقل يتكون من جزأين أحدهما سفلي يُعرف بالمخ البدائي مسئول عن 5 احتياجات أساسية، وهي الأكل والشرب والنوم والشعور بالحب والأمان، بينما الجزء العلوي المعروف بالقشرة الجيهية الأمامية مسئول عن منطقة الأفعال التي يقوم بها الشخص.
الطفل من عمر يوم حتى 7 سنوات ليس لديه قشرة جبهية أمامية نهائيًا حيث إنها تتكون تدريجيًا من سن 7 سنوات وحتى 18 سنة، ولذلك لا يمكن قول إن الطفل ناضج إلا بعد 18 سنة لأن القشرة الجبهية يكتمل نموها وبالتالي يصبح الطفل متحكما في انفعالاته.
كيفية التصرف أوقات نوبات الغضب؟
ذكرت دعاء كرسون، إلى أن هناك 3 خطوات يلزم القيام بهم في أوقات نوبات الغضب عند الأطفال، وهم:
- السيطرة على الغضب وذلك عن طريق التلامس الجسدي مع الطفل، يمكن أن يتساءل الطفل هل يمكنك ضمه؟ حتى وإن كان مخطئا لأنه في حالة ليست مناسبة للتحدث عن خطأه أو توجيهه والأفضل أن يهدأ أولًا حتى يتقبل التوجيه.
- في بعض الحالات يرفض الطفل عرض الأم لضمه ويبدأ في إيذاء نفسه عن طريق العض أو الضرب مما يؤكد سيطرة الحالة الانفعالية عليه وفي هذه الحالة يجب على الأم ضمه، من الأماكن التي تهدئ الطفل في الجسم وهم منطقة اليد والظهر والرأس.
- إذا رفض طفلك جميع ما سبق يفضل تركه يفعل ما يريد ولكن من الضروري أن تظل في نفس المكان الذي يتواجد فيه الطفل حتى لا يشعر بالإهمال ويزيد في نوبة الغضب وتتألم مشاعره.
كيفية التعامل مع نوبات الغضب خارج المنزل
وأوضحت دعاء كرسون، أنه في بعض المواقف تتعرض الأمهات للإحراج نتيجة نوبات الغضب التي تُصيب الطفل خارج المنزل، وللتعامل مع هذه المشكلة يوجد أسلوبان، وهما:
- تشتيت انتباه الطفل وذلك من الأطفال أقل من عامين فقط لأنه بعد هذه المرحلة يدرك الطفل ما تفعله الأم مما يزيد نوبات الغضب لديه.
- الابتعاد عن المكان الذي يوجد فيه ما يُثيره وذلك عن طريق حمله والابتعاد عن المكان بكل هدوء.
