الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة حديثة تكشف علاقة السمنة بسرطان البروستاتا عند الشباب

الخميس 25/مايو/2023 - 05:00 ص
زيادة الوزن وعلاقته
زيادة الوزن وعلاقته بسرطان البروستاتا


اكتشف باحثون وجود صلة بين السمنة في مرحلة الشباب والإصابة بسرطان البروستاتا، حيث تم إجراء بحث على أكثر من 250 ألف رجل في السويد وأثبت صحة ذلك ووجدوا أن زيادة الوزن في سن 17 إلى 29 عاما يمكن أن تزيد خطر الإصابة لديهم بنسبة تصل إلى 27%.

العوامل المسببة لسرطان البروستاتا

وأكدت الدكتورة ماريسا دا سيلفا، من قسم الطب التحويلي في جامعة لوند في مالمو، على ضرورة فهم العوامل التي تسبب سرطان البروستاتا والتي يمكن السيطرة عليها، مثل زيادة الوزن، مشيرة إلى وجود عوامل أخرى لا يمكن السيطرة عليها؛ مثل تقدم العمر وتاريخ العائلة والجينات.

وأوضحت ماريسا دا سيلفا، أن بعض النظريات تشير إلى أن هرمون النمو الذي يرتفع لدى الأشخاص المصابين بالمسنة يؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا، مؤكدة أن الزيادة الكبيرة في الوزن قد تزيد من مستويات هذا الهرمون، مما يغذي تطور السرطان.

نتائج الدراسة

حللت الدكتورة دا سيلفا وفريقها بيانات 250 ألف رجل خاليين من سرطان البروستاتا شاركوا في دراسة السمنة وتطوير الأمراض في السويد من عام 1963 إلى عام 2014 وتم قياس وزنهم 3 مرات على الأقل بين سن 17 و60 عاما.

وكشفت البيانات أن 23 ألف مشارك تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا بمتوسط عمر 70 عامًا وتوفي 4790 بسبب المرض.

وقدر الباحثون أن زيادة الوزن بمقدار 1 كيلوجرام سنويًا بين سن 17 و29 عامًا كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 10 في المائة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل بنسبة 27 في المائة.

وتوصلت الدراسة إلى أن منع زيادة الوزن خلال فترة الشباب قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا العدواني والقاتل في وقت لاحق من الحياة.

على الرغم من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت زيادة الوزن بحد ذاتها أو الفترة الطويلة من زيادة الوزن هي التي تسبب سرطان البروستاتا، إلا أن الدكتورة دا سيلفا، أكدت أهمية منع الزيادة المفرطة في الوزن لدى الشباب للحد من ظهور سرطان البروستاتا بالإضافة إلى أن الحفاظ على وزن متوازن مبكرًا وطوال فترة البلوغ، يمكن أن يدعم أنماط الحياة الصحية.

تم الكشف عن هذا البحث المبكر، الذي لا يزال في انتظار مراجعة الأقران، في المؤتمر الأوروبي حول السمنة الذي عقد في دبلن بأيرلندا.