متقوليش لابنك يا غبي.. أستاذ طب نفسي يحذر من أضرار التنمر على الطفل: آثار خطيرة ودائمة
قال الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي، إن التنمر هو التعدي على الغير بدنيًا أو جسديًا أو لفظيًا أو اجتماعيًا، موضحا أنه من الضروري دراسة حالة المتنمر النفسية التي أدت به إلى هذا الفعل، لافتا إلى أن بعض الدول بدأت بإجراء هذه الدراسات في الفترة الأخيرة للبحث عن الأسباب التي أدت إلى التنمر.
أسباب التنمر
وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن بعض الأبحاث عن المتنمر كشفت أن هؤلاء المتنمرين تعرضوا للسخرية مما أثر سلبا في نفوسهم والتمييز العنصري ونبذ الآخرين لهم وتعرضهم للإيذاء النفسي والجسدي، مما نتجت عنه ظاهرة التنمر.
وذكر الدكتور محمد المهدي، أن هؤلاء الأشخاص الذين يتم التنمر عليهم، في الأغلب يسيطر عليهم الانطواء والعزلة والضعف، أو يكونون ذوي ألوان مختلفة وثقافة مختلفة، لذا يحدث لهم التنمر.
وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن الأطفال والمراهقين يستغلون هذه النقاط المختلفة، وتكون حالة تنمرهم في ازدياد عندما يكون الشخص الذي يتعرض لـ التنمر في حالة ضعف.
وأضاف الدكتور محمد المهدي، أن تمييز الشخص الذي يتعرض إلى التنمر يكون دافعا أيضًا لمن يتنمر، مردفا أنه بدأت عدة ولايات في أمريكا تضع عقوبات لمقاومة التنمر.
وقال أستاذ الطب النفسي، إن هناك عدة مصطلحات غير التنمر تقع داخل الكلمات التي تسبب ضررا للإنسان وتقع أيضا داخل التنمر، منها: التحرش والتربص والاغتيال المعنوي والإساءة والانتهاك، كل هذه المصطلحات تدل على تعدي الآخرين على حقوق غيرهم.
وأردف الدكتور محمد المهدي أن النقد اللازع والذي به كلمات تحمل سخرية من الآخر، تصبح من المصطلحات التي تقع داخل دائرة التنمر، متابعا أن التنمر في الأغلب يأتي من أقرب الناس المحيطين بالإنسان، مما يعتبر تنمرا حقيقيا، على سبيل المثال: وصف الإنسان بالغباء والفشل.
الأضرار النفسية لـ التنمر على الطفل
وقال الدكتور محمد المهدي، إن من أصعب أنواع التنمر هو الوصف بصفة سلبية، لأنه يوثر سلبًا على نفسية الإنسان أو الطفل الذي أمامك، مشيرًا إلى أن نفسية الأطفال أكثرعرضة للضرر النفسي، لأن نفسية الطفل في حالة تكوين، مما يؤدي إلى تشوهات مرتبطة بنفسيته.
وتابع المهدي، أن الكثير من الدراسات أثبتت أن وجود الصدمات والإهانات مما يعني التنمر، تترك في نفسية الطفل آثارا دائمة تتسبب في أضرار خطيرة.
وذكر أستاذ الطب النفسي، أن آثار التنمر النفسية بالنسبة للكبار تختلف وفقا للشخصية، فهناك شخصية قوية تتخطى ذلك وتواجهه، وهناك شخصية شديدة الحساسية وسريعة التأثر.