الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الطريقة الصحيحة للتعامل مع المراهقين من 12 لـ 18 سنة.. نصائح مهمة للوالدين

الأربعاء 07/يونيو/2023 - 05:19 م
الطفل المراهق
الطفل المراهق


كشفت الدكتورة منن عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن فترة المراهقة عند الأبناء والطريقة الصحيحة للتعامل معهم، مؤكدة أن المراهقين هم الفئة العمرية بين 12 لـ 18 سنة، وهذه هي مرحلة انتقالية من الطفولة للشباب.

مميزات المراهقين في سن 12 لـ 18 سنة

وقالت إن مرحلة المراهقة لها بعض الخصائص والمميزات ولابد من كل أب وأم أن يكونا على دراية بها لتفادي مشاكلها، نظرا لأن الطفل في هذه المرحلة يتحول من الطفولة إلى الشباب ويتميز الجسم بتغييرات واضحة للجميع، ويصاب ببعض القلق والتوتر بسبب هذه التغيرات.

ولفتت إلى أن الطفل في مرحلة المراهقة يتميز بالعناد الشديد والرغبة في الاستقلالية، وإثبات أنه دائما على حق، ويحب أن يتأثر أكثر بأصدقائه بخلاف الأهل والأقارب المحيطين به من داخل الأسرة. 

وأوضحت أن جميع هذه الخصائص تتطلب الحرص الشديد والوعي الشديد في تعامل الأب والأم بأولادهما، حيث إنه في فترة كورونا ظل المراهقون فترة يتعاملون أونلاين من خلال الشاشات وقل تعاملهم في الحقيقة مع الأشخاص وقلة تجاربهم وأصبحوا أكثر ارتباطا بالأجهزة الإلكترونية والإنترنت من تواصلهم المباشر مع المحيطين بهم.

وفترة كورونا أثّرت بشكل كبير على قدرتهم المعرفية ومهارتهم وقدرتهم على التعبير عن ما يشعرون به ولا يستطيعون التعبير عن أفكارهم بشكل لفظي، وجعلهم يتعلقون بالهواتف والأجهزة بدلا من التعبير عن ما بداخلهم، حسب قول الدكتورة منن عبد المقصود.

وأكدت الأمين العام للامانة العامة للصحة النفسية، أن جائحة كورونا فرضت على المراهقين داخل المنازل الدراسة أونلاين ووجودهم الحقيقي في الحياة أصبح قليلا جدا وبدأ هذا يؤثر عليهم وعلى قدرتهم في حل المشاكل.

الطريقة الصحيحة للتعامل مع المراهقين.. ونصائح مهمة

ونصحت أنه لابد من وجود أنشطة بديلة ومستمرة ومنتظمة، فضلا عن ممارسة الرياضة، والانتظام فيها، بجانب ممارسة الهوايات والتكملة في الهواية التي يفضلونها، مع مشاركتهم في أعمال المنزل البسيطة، من شراء طلبات المنزل والتعامل مع الجيران والاحتكاك بالمجتمع قدر الإمكان. 

وأضافت أنه من المهم جعلهم يخوضون تجارب الحياة المختلفة، وعدم غلق الأبواب عليهم وجلوسهم أمام الإنترنت لساعات، وعلى الرغم من أن الإنترنت يقدم خدمات علمية كثيرة وخدمات ترفيهية ولكن يجب تعويضهم بأنشطة أخرى، توازي هذه الخدمات. 

وأكدت أنه لا بد من تقديم مهارات حياتية بسيطة لهم، فضلا عن جعل الطفل يعبر عن نفسه، وطريقة قوله كلمة لا، فضلا عن التعامل مع الضغوط الأسرية والاختلافات هو وأسرته، بجانب توضيح شخصيته وحقيقة أصدقائه المحيطين به وحقيقة الآخرين تجاهه، نظرا لأن الإنترنت وحده لا يكفي فلابد من الاحتكاك الحقيقي بالبشر. 

وشرحت أن وزارة الصحة تخصص داخل مستشفيات الصحة النفسية عيادات للمراهقين، ليس المريض فقط ولكن للسليم أيضا، فضلا عن وجود مخيمات للأبطال، للعمل بشكل دوري في الإجازات لقدرة الطلاب على التغلب على مشاكلهم، وكيفية التعامل مع الضغوط وأزمة الامتحانات والتوتر، فضلا عن تقديم حلول للخلافات مع الأصدقاء ومعالجة الصدمات التي يتعرضون لها في الحياة.