الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تجربة حديثة لزراعة خلايا تُفرز الإنسولين عند ارتفاع مستويات سكر الدم

السبت 17/يونيو/2023 - 06:00 ص
مرض السكري - أرشيفية
مرض السكري - أرشيفية


كشفت تجربة أجراها باحثون من كلية وايل كورنيل للطب في الولايات المتحدة الأمريكية، أن زرع خلايا تُفرز الإنسولين أدّى إلى علاج داء السكري عند الفئران.

زراعة خلايا تُفرز الإنسولين

تفرز خلايا بيتا في البنكرياس الإنسولين طبيعيًا استجابة لارتفاع مستويات سكر الدم، أما لدى مرضى السكري تفقد هذه الأنسجة قدرتها على نقل الجلوكوز إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة.

لا تطابق الخلايا المعدية المفرزة للإنسولين خلايا بيتا لكنها تحاكي وظيفتها، إذ يحتوي الجهاز الهضمي على وفرة من الخلايا الجذعية القابلة للتحول إلى العديد من أنواع الخلايا الأخرى وتتكاثر بسرعة.

تهدف الخطة الواعدة إلى تحويل الخلايا الجذعية المعدية لمرضى السكري إلى خلايا معدية مفرزة للإنسولين لتقليل خطر الحقن عند هؤلاء المرضى.

تحليل مرض السكري 

 

ووفقا لـ جو زو الأستاذ المشارك في الطب التجددي بكلية وايل كورنيل للطب في نيويورك: تصنع المعدة خلاياها المفرزة للهرمونات، وخلال المرحلة الجنينية تجاور خلاياها خلايا البنكرياس، لذا من غير المفاجئ إمكانية تحويل الخلايا الجذعية المعدية بسرعة إلى خلايا مشابهة لخلايا بيتا مفرزة للانسولين.

وفي هذه الدراسة اعتمد الفريق على تفعيل ثلاثة بروتينات نوعية تتحكم بالتعبير الجيني بترتيب محدد لتحويل الخلايا الجذعيّة إلى خلايا معدية مفرزة للإنسولين، وذلك بد محاولات العلماء تحقيق ذلك لعدة سنوات دون نجاح.

أظهرت عملية إعادة البرمجة فاعلية عالية، وعندما نمت الخلايا بمجموعات صغيرة تسمى عضيات أظهرت حساسية تجاه الجلوكوز. ولا يُعد إنتاج خلايا معدية مفرزة للإنسولين بدءًا من خلايا معدية عملية معقدة، إذ يستغرق بضعة أيام فقط وتبقى العضيات الناتجة عدة أشهر بعد الزرع.

 

 

الإنسولين وضبط مستويات سكر الدم

أظهرت العضيات المعدية التي تُفرز الإنسولين استجابة للجلوكوز بعد 10 أيام من التحريض، وقد أبدت ثباتًا بعد الزرع خلال فترة المراقبة التي استمرت 6 أشهر، وكانت قادرة على إفراز الإنسولين وعلاج داء السكري.

يؤدي الإنسولين دورًا هامًا في ضبط مستويات سكر الدم، والخروج عن القيم الطبيعية منه يؤدي إلى العديد من الاختلاطات الصحية، إذ يعاني ملايين الأشخاص حول العالم داء السكري، ويحقن العديد منهم الإنسولين لضبط سكر الدم. مع ذلك، ما يزال استخدام هذه الطريقة مبكرًا ولكنها ستُمكّن الجسم من إعادة مستويات الإنسولين الطبيعية.

لاحظ الباحثون عدة فروق بين الخلايا المعدية البشرية وخلايا الفئران، ما يستدعي دراسة هذه الفروق في الأبحاث المستقبلية، ويجب تصميم الخلايا المعدية المفرزة للإنسولين لتكون أقل عرضة لهجوم الجهاز المناعي.